ماكرون يدعو لعقد مؤتمر لمساعدة لبنان ووقف تسليح إسرائيل

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إن باريس ستستضيف مؤتمرًا دوليًا هذا الشهر للمساعدة في جمع مساعدات إنسانية للبنان.

 وأضاف ماكرون بعد اجتماع للدول الناطقة بالفرنسية في باريس: «سنعقد في الأسابيع القليلة المقبلة مؤتمرا لتقديم مساعدات إنسانية ولدعم المجتمع الدولي والقوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن، وخاصة في جنوب لبنان». 

وقال ماكرون في وقت سابق لراديو فرنسا، اليوم السبت، إن الأولوية هي «تجنب التصعيد. يجب عدم التضحية بالشعب اللبناني، لا يمكن أن يصبح لبنان غزة أخرى». 

وأكد على ضرورة العودة إلى الحل السياسي ووقف الأسلحة المستخدمة في القتال في غزة، قائلا: «فرنسا لا ترسل أي أسلحة». 

وفي السياق ذاته، جدد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، خلال لقاء مع نظيره القطري، اليوم، التأكيد على ضرورة وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين في لبنان كما في غزة، وكذا مواصلة العمل من أجل وقف إطلاق النار. 

وبدأت إسرائيل عدوانا على لبنان وأرسلت قوات عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية بعد تبادل لإطلاق النار عبر الحدود مع حزب الله لما يقرب من عام.

 

خطة لوقف إطلاق النار 

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الولايات المتحدة، يوم الخميس الماضي، إلى الضغط على إسرائيل لقبول خطة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان قائلا إن الغزو الإسرائيلي سيكون خطأ فادحا. 

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد رفض في وقت سابق اقتراحا فرنسيا أميركيا بهدنة مدتها 21 يوما. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه أمر الجيش بمواصلة القتال بكل قوته. 

وصرح ماكرون لهيئة الإذاعة الكندية بأن الوقت لا يزال متاحا أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول الخطة. 

واليوم السبت، هاجم نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقوله إنه ينبغي وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل المستخدمة في الصراع في غزة في إطار جهد أوسع للتوصل إلى حل سياسي. 

وقال نتنياهو «عار عليهم»، في إشارة إلى ماكرون وغيره من زعماء الغرب الذين دعوا إلى ما وصفه بحظر الأسلحة على إسرائيل. 

وأضاف في مقطع فيديو مسجل مسبقا نشره مكتبه «إسرائيل ستنتصر بدعمهم أو بدونه»، واصفا الدعوة إلى فرض حظر على الأسلحة بأنها مخزية.