عربية

ميقاتي: أميركا أكدت أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبي

 

أكد مسؤولون أميركيون لرئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ستخفف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية، حسب بيان لمكتب ميقاتي.

وأضاف المكتب، في بيان مكتوب وزعه على وكالات الأنباء: «في خلال اتصالاتنا مع الجهات الأميركية الأسبوع الفائت أخدنا نوعا من الضمانة لتخفيف التصعيد في الضاحية الجنوبية وبيروت».

ولم يقدم المكتب مزيدا من التفاصيل عن الضمانات، لكنه قال: «الأميركيون جادون في الضغط على إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار»، بحسب وكالة رويترز.

لم تضرب إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية منذ أواخر الأسبوع الماضي بعد أن كانت تستهدفها بشكل شبه يومي لأسابيع في هجمات دمرت مباني وأودت بحياة العشرات.

واستهدفت عددا من كبار قادة حزب الله وقيادييه في المنطقة، وبينهم أمين عام الجماعة حسن نصر الله الذي اغتيل في ضربة كبرى في 27 سبتمبر/ أيلول.

وقال ميقاتي إن الجهود الدولية لا تزال جارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يضع حدا للأعمال القتالية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله.

تدور الأعمال القتالية على امتداد حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بالتوازي مع الهجوم الإسرائيلي على غزة.

 

تحذير إسرائيلي

من جانبه، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا تحذيريا جديد لسكان جنوب لبنان ويطالبهم بعدم العودة إلى بيوتهم وأراضيهم بزعم أنها «مناطق قتال خطيرة».

كما أكد أنه سيستهدف أي مركبة تنقل مسلحين في جنوب لبنان بغض النظر عن الجهة التي تنتمي إليها، زاعما أنه يتم استخدام سيارات الإسعاف لنقل مسلحين وأسلحة.

ونشر الجيش الإسرائيلي اليوم مقاطع مصورة زعم أنها لأسلحة تم مصادرتها خلال العمليات العسكرية في جنوب لبنان، بواسطة عناصر الفرقة 91، كذلك العثور على عشرات الأنفاق.

وأفادت وسائل الاعلام بإطلاق صافرات الإنذار في كريات شمونة وإصبع الجليل وخليج حيفا والمطلة وعكا شمالي إسرائيل، جراء رشقات صاروخية من لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «رصدنا نحو 20 صاروخا أطلقوا من لبنان نحو خليج حيفا والجليل الأعلى تم اعتراض بعضهم».

كما أكد حزب الله في بيان أنه قصف مدينة حيفا بصلية صاروخية كبيرة.

 

تحقيق أممي

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنها تريد تحقيقا مستقلا حول الهجوم الإسرائيلي الذي أوقع 22 شهيدا في شمال لبنان أمس.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تلقت تقارير تفيد بأن أغلب الضحايا الذين سقطوا في غارة إسرائيلية على مبنى  يؤوي نازحين في بلدة أيطو قضاء زغرتا بشمال لبنان كانوا من النساء والأطفال.

وأشارت إلى أن طبيعة الضربة تثير لدى المنظمة الدولية مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب، داعية إلى إجراء تحقيق في الواقعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى