خطة أميركية لـ«اليوم التالي» بعد الحرب في قطاع غزة
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن وثيقة قدمتها الإدارة الأميركية للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تتضمن رؤيتها لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وبحسب ما نشرته القناة فإن المقترح الأميركي يتضمن 16 بنداً تتعلق بـ «اليوم التالي»، والهدف منه تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة لا تخضع للسلطة الفلسطينية.
بنود الوثيقة:
إقامة إدارة مدنية: وذلك بمساعدة السلطة الفلسطينية، والدول المشاركة ستدعم الجهود الرامية إلى إنشاء إدارة مدنية في القطاع، وأيضا الترتيبات الأمنية وإعادة التأهيل المبكرة للقطاع خلال الفترة الانتقالية.
مجلس تنفيذي: سيقوم الشركاء، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، بتشكيل مجلس تنفيذي للمهمة الانتقالية. وسوف تضم ممثلين فلسطينيين، بما في ذلك من غزة.
إصلاحات السلطة الفلسطينية: ستواصل السلطة تنفيذ إصلاحات ملموسة وبناء المؤسسات.
إعادة بعض وزارات السلطة الفلسطينية: منها المياه والبنوك والطاقة والتجارة وجمع الموارد للمستشفيات.
تشكيل قوة أمنية فلسطينية جديدة: ستقوم الدول الشريكة بتدريب وتسليح قوات أمنية فلسطينية جديدة غير مرتبطة بحماس.
وستتولى قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية مسؤولية الحفاظ على القانون والنظام في غزة، وستتولى لاحقا المسؤولية الأمنية الكاملة للقطاع.
مساعدات السلطة الفلسطينية: ستتولى السلطة الفلسطينية إدارة المكاتب التي كانت في أيدي حماس، بما في ذلك في مناطق قطاع غزة.
تشكيل القوة المؤقتة المتعددة الجنسيات: حيث ستقوم الدول الشريكة بتشكيل قوة مؤقتة متعددة الجنسيات، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، والتي ستضم شركاء إقليميين ودوليين رئيسيين. الهدف: أمن الحدود، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.
انسحاب الجيش الإسرائيلي: سيتم انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث تتولى الإدارة المؤقتة المسؤولية عن المهام المختلفة.
التمويل: ستساعد الدول الشريكة، بما فيها الولايات المتحدة، في تمويل المهام المطلوبة لتشكيل الحكومة المؤقتة، وسيتم تركيز المبلغ في صندوق مخصص، وسيتم تحويل تمويل إعادة إعمار القطاع عبر السلطة الفلسطينية.
تحويل عائدات الضرائب: ستقوم إسرائيل بتحويل عائدات الضرائب أو الجمارك إلى السلطة الفلسطينية، بما في ذلك الصندوق المخصص لقطاع غزة.
لجنة دولية: ستدخل الدول الشريكة في لجنة دولية لتقديم دعم مالي وسياسي قوي للمهمة الانتقالية.
دعم الميزانية: ستقوم الدول الشريكة بتحويل مساعدات شهرية لتزويد السلطة الفلسطينية في رام الله بدعم مباشر ومنتظم للميزانية خلال الفترة الانتقالية ولدعم جهودها الإصلاحية.
الشراكة مع الأمم المتحدة: ستعمل الإدارة المؤقتة بالشراكة مع الأمم المتحدة من خلال تسهيل ودعم دور الأمم المتحدة ووكالاتها في قطاع غزة، لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية ولن تعمل الوكالات بأي شكل من الأشكال الاتصال بحركة حماس أو أي كيان «إرهابي» آخر- بحسب الوثيقة.
التزام إسرائيل: تتعهد إسرائيل بالامتناع عن اتخاذ إجراءات في الضفة الغربية من شأنها أن تعرقل أو تعرض للخطر تحقيق حل عادل وشامل وواقعي ومستدام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وحدة (ضم) الضفة الغربية وقطاع غزة: ستقوم الدول الشريكة بنشر بيان نوايا يتضمن الالتزام بدعم توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكومة واحدة وآلية أمنية واحدة ومساحة قانونية واحدة، كأول خطوة خطوة نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
قرار مجلس الأمن: ستطلب الدول الشريكة، بالتنسيق مع إسرائيل، استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوضع الترتيبات المفصلة في الوثيقة، بما في ذلك إنشاء البعثة بدعم من السلطة الفلسطينية وأهدافها.
الإدارة المستقبلية لغزة
وقالت القناة الإسرائليية إن الولايات المتحدة عرضت على الرئيس الفلسطيني مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لغزة، دون أن يخضع له، إلا أنه لم يقدم بعد ردا على الاقتراح، مشيرة إلى أن مقربين منه يقولون إنه لا يعجبه.
وقدمت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، لعباس ما يسمى باللغة الدبلوماسية «لا ورقة» خلال لقائهما في رام الله، تتضمن مقترحات الإدارة الأميركية بشأن التخطيط لمستقبل قطاع غزة.