محمد حسونه
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، مئات المعلمين والمعلمات من الوصول إلى مدارسهم الواقعة في مناطق الأغوار الفلسطينية.
وأكد مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة، أن نحو 130 معلماً ومعلمة في الأغوار الشمالية، وقرابة 150 في الأغوار الوسطى والجنوبية، جرى إيقافهم على حاجز الحمرا العسكري، ومنعهم من المرور، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية في عشرات المدارس.
ويُعد حاجز الحمرا، الواقع عند نقطة استراتيجية تربط محافظات الضفة الغربية بمنطقة الأغوار، أحد أكثر الحواجز العسكرية تشديداً منذ عامين، حيث يشهد إغلاقات مفاجئة وتفتيشاً دقيقاً للمواطنين، مما يعطّل حركتهم اليومية ويقيد وصولهم إلى أماكن العمل والتعليم.
ويُضاف إلى ذلك الإغلاق شبه الدائم لحاجز تياسير شرق طوباس، مما يزيد من صعوبة تنقّل المواطنين، ويُجبر كثيرين على تغيير مساراتهم أو التوقف عن أداء أعمالهم، لا سيما في ظل انعدام بدائل آمنة أو فعالة.
تحليل وسياق
استهداف المعلمين جزء من سياسة ممنهجة تستهدف ضرب البنية التعليمية في المناطق المهمشة، خاصة الأغوار التي تسعى إسرائيل إلى تهجير سكانها الأصليين وتفريغها من الوجود الفلسطيني.
هذا الإجراء يشكّل خرقًا واضحًا للحق في التعليم، الذي يكفله القانون الدولي الإنساني، وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة.
استمرار هذه الممارسات يرسّخ واقعًا قسريًا يسعى إلى عزل الأغوار عن امتدادها الفلسطيني، وفرض واقع أمني يخدم التوسع الاستيطاني.
