بقلم : محمد فكري
لقد أصبح التعليم في مصر قضيه تشغل كل بيت وكل أسره ، بل أصبح التعليم مشكله تأرق سلم الأسره المصريه والمجتمع ككل ، بما تمر به من صعوبات على مستوي رؤيه الدوله للتعليم والأمكانيات المتاحه التي لا تتناسب مع المأمول وعلي مستوي إدارة وزارة التربيه والتعليم للعملية التعليميه ككل .
مع أننا نري حرص شديد من المواطنين علي تعليم أبنائهم مما يعطي ميزه لهذا الشعب الذي يقدر قيمه العلم والتعلم بالتناقض مع أرتفاع معدلات الجهل بهذا المجتمع ، ولكن إذا نظرنا بشكل عام فإن الشعب المصري ضحيه لتضارب سياسات التعليم الغير منتظمه والغير ممنهجه والتى تتغير مع تغير الوزراء والحكومات مع عدم الإعتبار لأهميه التعليم وإرتباطه بالأمن القومي للوطن ، ومع تناسي الحكومه أنا هناك وزارات تعتبر وزارات خدميه مثل التربية والتعليم ولكنها لا تقل أهميه عن الوزارات السياديه والأنتاجيه والاقتصاديه لأنها هي التي تشكل المجتمع بأجياله المتعاقبه وتعالج المشكلات المجتمعيه وتطور من قدرات الدوله البشريه والتى تنعكس علي الحياه الإقتصاديه والسياسيه وزيادة وعي المواطن لأهميه البناء والانتاج فتحقق رؤيه التطوير والتقدم والأمن لهذا الوطن الكبير.
ومعا الاحداث المتواتره لسياسه تطوير التعليم والتى تتبنها الدوله والتى تحولت فيه الدوله إلي شريك في الأستثمارات التعليميه وبعدت عن الهدف الأساسي من التعليم والتعلم فكانت النتيجة ضجر من اولياء الامور وضياع لأجيال تعليميه نتيجة عدم إنضباط العملية التعليميه بالمدارس والحيد عن الطريق لبناء المجتمع والذي ليتحقق إلا بالتعليم وتحويل التعليم لسلعه لمن يستطيع دفع تكلفتها وتنويع أشكالها بما لايحقق الهدف منها ومع تدارك الدوله لبعض هذه الأخطاء ومحاوله إصلاحها تم التعديل الوزاري وتقليد وزير جديد من مطبخ التربيه والتعليم على درايه كامله بالمشكلات وننتظر منه الحلول الفعليه لتقليل الخسائر في المجتمع نتيجة السياسات التعليمية المتعاقبه ،
وفي هذا السياق نقدم مجموعه من الحلول التى تعتبر من الاولويات وأولها واهمها هو عودة الطلاب للمدارس فالمدرسه هي الحاضن الأساسي للطلاب للقيام بدورها فى بناء الشخصيه المتوازنه واكتشاف قدرات الطلاب وتوجهها التوجيه السليم وفتح افاق الابتكار والابداع والموهبه مما يساهم في بناء عقليات تستطيع مواجهه التغيرات المتسارعه والقدره علي التعامل معها وتغطية أحتياجات سوق العمل والقدره على قراءة متطلباته وتوفيرها والعمل على تطويرها ، فالعوده للمدرسه هي اهم خطوه لعوده مسار التعليم إلي الطريق الصحيح .
ولتحقيق ذلك يجب أن يتم تعديل لائحة الدرجات ليصبح للحضور في المدرسه نسبة 25% من درجات الطالب يتم احتسابها علي الألتزام والحضور للمدرسه علي جميع طلاب المراحل التعليمية المختلفه من المرحله الابتدائيه الى طلاب الثانويه العامه وطلاب دبلومات التعليم الفنى ويتم تطبقها بضوابط وحسم ومتابعه شديده ، بذلك تتحقق العوده الأجباريه والامنه للطلاب للمدرسه والتى ستساهم في حل جزء كبير من مشكلة التعليم في مصر وهذه الخطوه تحتاج الي إرادة القائمين علي التعليم لأتخاذها إذا كانت هناك نوايا حقيقيه للأصلاح لانها ستساهم كثيرا في حل باقي المشكلات بالتبعيه .
ثانيا تغليظ لائحة السلوك الطلابى والمدرسي لعودة الانضباط وهيبه العمليه التعليمية وتطبيقها والأعلان عنها مع وضع ميثاق للمعلم لكيفية التعامل مع الطلاب بطريقه تربويه ومعالجة الاخطاء بحكمه وبتطبيق للائحه السلوك لتكون هي القواعد التي تحفظ للمعلم والطالب حقه في توفير مجتمع تعليمي صحي ومنتج وبيئه داعمه جازبه لتعليم فاعل .
ثالثا وضع معاييرمحدده لتقيم الطلاب بخطه زمنيه ووضع خطط علاجيه لضعف الطلاب في المواد المختلفه بعمل مجموعات تقويه مدرسيه حقيقيه بمصروفات تعالج الضعف في الاداء للطلاب ويتم قياس مستوي الطلاب بعد مجموعات التقويه لتقيم القائمين عليها وتكون مجموعات التقويه هي حلول بديله للدروس الخصوصيه التي أصبحت عرض لمرض التعليم وأصبحت في جميع المواد الدراسيه نتيجه عدم حضور الطلاب بالمدارس .
رابعا وضع معايير لعدم اصطحاب الهواتف للمدارس ولقصات شعر الطلاب والطالبات والألتزام بالزي المدرسي المحدد ويكون هناك عقوبات مغلظه علي المخالفين تصل للفصل لعام كامل وغرمات ماليه حتي يعود الانضباط للمدارس مع تطبيق منع التدخين نهائيا داخل المدارس من هيئه التدريس .
خامسا ونحن نعرف ونقدر العجز الكبير في الهيئه التدريسيه ولكن يمكن ان يتم التغلب عليها والأستفاده من امكانيات الدوله من منشأت ومدارس بزيادة زمن الحصص وتقليل عددها وليكن زمن الحصه ساعه واليوم الدراسي اربع حصص وفسحه انشطه لمدة ساعه حتي يتم إنضباط العمليه التعليميه ويتم بعد ذلك التفكير للتغلب علي مشكله عجز المعلمين والتي يمكن حل جزء منها بالتوزيع العادل والممنهج للمعلمين وتقديم امتيازات ماليه وآدبيه ومهنيه للمعلمين والمعلمات الراغبين في التدريس في أماكن بعيده لتغطيه عجز بعض المواد ، وأعادة النظر في جعل الروضات سنه واحده تمهيديه وليست سنتين وفي جدوي المدارس التجاريه بالتعليم الفنى.
سادسا إطلاق فكرة شركاء في النجاح علي العام الدراسي الجديد الذي يتم فيه دعوه الجميع لحوار مجتمعي حقيقي موسع من جميع الاطياف والمحافظات والخبراء والمهتمين ووضع الأمكانيات المتاحه للوزاره امام الاحتياجات للوصول لنتائج تساهم في تحقيق الأهداف بالامكانيات المتاحه ومشاركة المجتمع المدني واولياء الامور في حلول مقترحه للخروج من الازمه الحاليه في شكل التطوير ونتائجه .
أعتقد بهذه الخطوات البسيطه والغير مكلفه سيتم البدء في عام دراسي جديد يصاحبه عوده المدارس ويتم بعد ذلك وضع حلول لمشكلات الدروس الخصوصيه والكتب المدرسيه ونوعيات المدارس ونوعيات التعليم ومصروفاته والوصول لشكل تعليم يتناسب مع المجتمع المصري ويلبي إحتياجاته علي المستوي الشخصي والمجتمعي والوطني .
وهذا يعطي فرصه لدراسة احوال المعلمين ومشكلاتهم ووضع حلول ممنهجه لها فالمعلم عصب العمليه التعليميه وعصب بناء المجتمع وتحسين أحواله سيساهم في التغلب وحل مشكلات كثيره ليس لها حلول الأن المعلم ونقابه المعلمين والوزاره كلهم في بوتقه واحده إذا اردنا تطوير حقيقي للتعليم.
أقرأ التالي
2025-05-13
وزير الرى: تنفيذ ٢٤ برنامج تدريبي إقليمي بمشاركة ٤٤٥ متدرب من مختلف الدول الإفريقية
2025-05-13
أسعار العملات الأجنبية والذهب والفضة اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
2025-05-13
أسعار اللحوم والأسماك والدواجن والبيض فى الأسواق اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
2025-05-13
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
2025-05-13
أسعار الخضار والفاكهة فى الأسواق اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
2025-05-13
تعرف على مواعيد قطارات السكة الحديد اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
2025-05-13
تفاصيل حالة الطقس المتوقعة اليوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
2025-05-12
القومى للمرأة يتوجه بالتقدير للسيدة انتصار السيسي لتوليها الرئاسة الشرفية لجمعية الهلال الأحمر
2025-05-12
المجلس القومي للمرأة يشارك في المؤتمر الدولي التاسع للصيادلة العرب
2025-05-12
وزير الإسكان يستقبل السفير الياباني بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
زر الذهاب إلى الأعلى