Uncategorized

أحمد حميد يتحدث عن كيفية نشأة الخط العربى فى الحضاره الإسلاميه

 

يعد فن الخط العربى هو من صنيع الدين الإسلامي، وله ارتباطه الوثيق بكتابه الكريم، ولم يسبق للكلمة أن كانت فنا مرئيا في أمة من الأمم قبل فن الخط العربي في الحضارة الإسلامية. فكيف نشأ هذا الفن وكيف تطور حتى وصل إلى العالمية؟ وهل المكانة المتميزة للخط العربى فى حياة المسلمين ، وليدة الصدفة أم تولدت من ارتباطه بالدين الإسلامى، أم هناك دوافع أخرى؟ لقد كان تراث المسلمين رائعا في مجال الخط العربي، الأمر الذي جعله فنا مميزا للحضارة الإسلامية على امتداد عصورها، وفي كل بقعة من بقاع العالم الخط والكتابة في الحضارة الإسلامية. ويعتبر الخط العربي أهم الفنون التي أبدعتها الحضارة العربية الإسلامية وأكثرها انتشاراً في بلاد العرب والمسلمين على السواء، إذ هو حاضر في أنواع العمائر كما في الأواني والأثاث والملابس، إنه ليس فناً ترفيهياً أو جمالياً عارياً عن الوظيفة، وإنما هو صناعة تثير في النفس أصدق مشاعر التوقير والإجلال ويشعر المسلم بأنه عضو في الأمة الإسلامية، إذ هو قبل كل شيء أداة التعبير القرآني، وهو هندسة روحانية بآلةٍ جسدية تجمع بين تجريد المعنى ومادية الرسم، وتحيط الناظر بأطر جمالية معرفية تمزج المادي بالمجرد فيرى نفسه فيه ويعمل على تجاوز المادي بحثاً عن المجرد تمكيناً لإيمانه بالله العلي القدير وسعياً به إلى الرقي في درجات الكمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى