مقالات
تليكتابة… ممكن نتكلم
بقلم ـــ أسامة بدر
إنت مش فاهم حاجة أسكت أسكت
مين قالك تتكلم إنت فاهم إحنا بنقول إيه
هتفضل طول عمرك سطحي ومش بتستوعب
بعض من الكلمات المحبطة للإنسان والتي تجعله لايقدر علي العيش وسط ناس كل هدفها وغايتها هو السيطرة وفرض الرأي علي الأخر .
من الثقافات الموجودة ولكن بصور مغايرة للطبيعة هو الحوار فكثيرا نجد حوارا ما مفتوح بين فردين أو مجموعة وتجد من يخرج عليك بفكرة يجب علي الجميع العمل بها لان من وجهة نظره أن فكرته صائبه في حين لو أعطينا الفرصة للجميع ربما يخرج علينا فرد ممن نحبطهم بكلماتنا بفكرة عقبرية .
الحوار أصبح عبارة عن فتيل أزمة قابل للإنفجار في أي لحظة لان لغة الحوار الحقيقي إندثرت وأصبح المسيطر الأن إما الصوت العالي الذي يجبرك أن تنصت لوجهة نظره هو فقط أو المقاطعة المستمرة المجبرة علي توصيل فكرة واحدة فقط .
لغة الحوار مطلوبة ويجب تفعيلها ويجب أن نتقبل جميع وجهات النظر ويتم دراستها وفقا للموقف الذي نتناقش فيه .
مثال لذلك
إختلف زوجين علي الخروج بالأولاد أو بدونهما هنا الرأي الأدق هو الذي يفعل طبقا لوجهة النظر ـــ فإذا كان خروج الأولاد في ظروف طبيعية غير ملائمة لصحتهم وخاصة إن كانوا أطفال فيجب أن يستجيب الطرف المخالف أي خروج الزوجين لقضاء وقت عشاء في أحد المطاعم وظروف الجو غير ملائمة للأطفال وقد يأتي من وراء هذا العشاء ضرر علي صحة الأولاد فيجب علي الزوجين عدم الإختلاف وفتح مجال للحوار لإظهار وجهات النظر والإتفاق علي كل تفصيلة من تفاصيل هذا الحوار .
إختلاف وجهات النظر في موضوع ودخول أحد المتطوعين للحل يجعل الطرفين يفتح أذنيه جيدا ليسمع لصوت هذا المتطوع والذي يرغب في حل الخلاف ولا يجب ممارسة عليه الصوت العالي الذي يخيف أو السيطرة علي حواره ليكون حواري أنا فقط هو المسموع .
الغضب في مناقشة يجب أن لايفسد الود بين الطرفين ودائما الحوار في صورته الطبيعية يكون الناتج من وراءه مبهر وقوي وهذا نتيجة الحوار وسماع صوت العقل .
كل المشاكل ولها حلول بل الألاف من الحلول ولكن يبقي الحوار الهاديء هو المسيطر والفعال ويستمر الصوت العالي وسط الضجيج والصراخ لمشكلة مفتوحة لن تغلق حتي بعد مرور العديد والعديد من السنوات وذلك لتعنت الطرفين وعدم فتح مجال للحوار للحل في تلك الأزمة.
الحوار بين كل فئات المجتمع وبين جميع الأعمار نكتسب منه الكثير مثل تبادل الخبرات وتبادل الافكار وتبادل الحلول في المشكلات والأهم من ذلك كله البعد عن الطبقيات والعنصرية وزيادة التواضع والحد من التعالي والتكبر .
الحوار قائم علي المبررات ووسائل الإقناع ووضع أكثر من معلومة للموضوع الواحد وأكثر من طريقة حل للمشكلة ولكن يبقي السؤال هل يجوز فرض الرأي علي أحد ، نعم يجوز فرض رأيك علي أحد وهم محددين ويمكنك أن تكون دكتاتوري في الرأي معهم وهم زوجتك وأولادك فقط لانك أنت الراعي والمسؤل عنهم وفي حالة الخلاف يجب أن يكون رأيك هو الغالب إن كان صحيحا فقط أو يكون رأيك هو الغالب في حالة الخلاف وفرض كل فرد في الأسرة لرأيه في هذه الحالة يكون القرار في نهاية الحوار لرب الأسرة والذي يكون في الغالب هو قرار يرضي جميع الأطراف حتي وإن كان هذا القرار يتكبد من وراءه رب الأسرة تكاليف كثيرة .
قالوا زمان كل مشكلة ولها حل والحل هنا لن يأتي إليك مترجلا أو بوسائل المواصلات المختلفة الحل هنا يكمن في رأسك وهل لديك من المعلومات أو الخبرات أو من الثقافات المختلفة ما يساعدك علي حل أي مشكلة أم رأسك فارغ من المعلومات وأنت من فئة الناس التي تحب أن تعيش اليوم فقط .
صاحب الصوت العالي هو دائما الضعيف لأن بصوته المرتفع يريد أن يوهمك بأن الحق معه وهو يعلم بأن بالحوار فقط قد يخسر الجولة ومن الممكن أيضا يسقط أرضا مع لمس الأكتاف بالمواجهة والتي تجعل رأسه منخفضا لايستطيع أن يقيمه مرة أخري .
ثقافة الحوار يجب أن تعود بصورتها الطبيعة والتي تربينا عليها .
الحوار من الثقافات المهمة التي يجب الحفاظ عليها وبصورته الطبيعية.
لقاء يتجدد معكم وتليكتابة جديدة