زراعة وأمن غذائيمقالات

مكافحة التصحر ضرورة للبقاء

كتب:اشرف محمد  جمعه
تناولنا في مقال سابق الحديث عن التصحر والمخاطر التي يواجهها الانسان، على سطح هذا الكوكب وهو أمام حاله من تآكل المساحات الخضراء، والتي تعني تدمير خصوبة التربه ،و تحويلها إلى جفاف وتدهور لمكونات أحد أركان نبع الحياة الضروري لبقاء الإنسان  على سطح الأرض.

وكما تحدثنا عن خطر التصحر فإن له تأثير مباشر على حوالي مليار فرد حول العالم، وأن الأرض فقدت حوالي 25% من القدرة الإنتاجية بحسب آخر إحصائيات الأمم المتحدة .

ومن العوامل المؤدية للتصحر الطقس الذي ينحصر في إرتفاع درجات الحرارة، وانخفاض معدل سقوط الأمطار وسرعه التبخر والسيول التي تجري في التربة الخصبة، بالإضافة الى زحف الكثبان الرملية وارتفاع منسوب المياه الجوفية.

الرياح القوية والامطارالغزيره وإرتفاع منسوب المياه الجوفية تؤدي إلى انجراف التربة و الذي يعدد من أخطر أسباب القضاء على أي فرصه لنمو الحياه النباتية او الحيوانية .

ومن الجدير بالذكر أن تكوين طبقه من التربة الخصبة في سمك حوالي 18سم يحتاج الى مده تتراوح من 1400 الى 7000 سنه ،ولا شك أن الأرض كانت وستظل لها دور واهميه وتمثل جزء أساسي من حياه الإنسان.

وأن تنميه الأرض وقدراتها والحفاظ على الموارد الطبيعية، يعتبر من أهم عوامل تحقيق التنمية المستدامة، والدفع بالعديد من الأنشطة التي تعمل بإسم مقاومه التصحر .

ومنها على سبيل المثال تشجير المناطق الجبلية ، وزراعه النباتات ذات القدرة على تتحمل الجفاف، وأقامه الأنشطة الزراعية المستدامة، وأقامه دورات تدريبيه على مكافحه حرائق الغابات، وإقامة دورات لتطوير اداء المرأة الريفية في زياده الوعي البيئي، والوعي بخطورة التصحر والتوعية بدور الأسرة في تنميه الوعي البيني لدى أفرادها، والتصدي لكل ما يعمل على التلوث البيئي وترشيد استهلاك المياه ومحاولات إبقائها خاليه من التلوث للإستفادة منها .

كلها أدوار مختلفة ولكنها متكاملة، كل منها يكمل عمل الآخر وليس من بينها ما هو أقل اهميه من الاخر، وبصفه الخاصة بانها تمثل مستقبل البشرية، وقدره الأرض على العطاء باستمرار والحاجه لبقاء الحياه وللحديث بقيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى