تفاءلوا ب”الأهلي”…….. تجدوه !

هذا العنوان أظنني كتبته من قبل مرة على الأقل لهذه الزاوية التي اكتبها منذ سنوات طوال . والحقيقة أنني دوما أراه عنوان صالحا لأنه يتعلق بالأهلي اعتباراه الارتباط الشرطي بكل ما هو خير في مواجهة شر متعدد الرؤوس يظهر ويختفي لكن الأهلي باعتباره الخير يكونقادرا دوما على مواجهة كل شياطين الشر من الانس , لأن الله سبحانه وتعالى لا يرضى أبدا للخير بأن ينكسر . ففي ظل تحرك العديد من شياطين الانس الذين لا يتوقفون مطلقا عن محاولة ضرب الأهلي “الخير ” بكل ومختلف الوسائل المباشرة وغير المباشرة , الصريحة والخفية , العلنية والسرية , القادمة من الداخل ومن الخارج , واذا بالمولى سبحانه وتعالى يكافيء هذه المؤسسة التي تعد تجسيدا للخير والحق والجمال ويشملها بتوفيقه حتى يظهر الحق على العالمين .

فقبل نحو 48 ساعة فقط , لم يكن أحد يعلم بامكان ان تكون مباراة الدور قبل النهائي لكأس مصر القديم لموسم 2021 – بين الأهلي وسموحة , هي المباراة التي سيعود فيها نجمه محمود كهرباء الى الملعب بعد غياب عن الأهلي استمر نحو 441 يوما . وليته عاد فحسب ليمنح زملاءه من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم الثقة في انتصار الحق , لكنه يعود في هذه المباراة وكأنه لم يغب عن الملاعب كل هذا الغياب , يعود ليقود الأهلي – بالفعل – في تحقيق فوز حاسم وسريع على منافسه سموحة , ليصل الى المباراة النهائية أمام بيراميدز الذي تفوق على المنافس العتيد الزمالك “الشقيق ” بعد الفوز بضربات نقطة الجزاء الترجيحية . نعم تكفل كهرباء بتوفيق الله في حسم المواجهة “من بدري” بصناعة هدفين وتسجيل الثالث . وبدا الأمر وكأن كهربا منح لاعبي الأهلي طاقة مضاعفة ليقدموا واحدة من مبارياتهم القوية للغاية التي أدوها بتفوق كاسح من البداية الى النهاية . ولم يكن الفوز بالمباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد , هو وحده الانجاز , لكن أن تكون هذه المباراة ذاتها هي المباراة الأخيرة , قبيل 36 ساعة فقط من لقاء القمة “الصعب والحاسم تقريبا ” أمام الزمالك مساء بعد الجمعة في الدوري الممتاز لكرة القدم الذي يتصدره الأهلي بفارق أربع نقاط عن منافسة المباشر فريق نادي فيوتشر . ولأنها مباراة بست نقاط لأنها في مواجهة المنافس الدائم المتأخر عن الأهلي بخمس نقاط .

هذه المباراة أمام سموحة , والتي ظهر فيها لاعبو الأهلي بمستوى أكثر من رائع رغم عصبية لاعبي سموحة والتي ادت إلى إصابة حمدي فتحي في ظل موجة اصابات بدات تضرب الفريق من بداية الموسم وأبعدت كلا من أكرم توفيق “موفاسا ” باصابة الرباط الصليبي , وكريم فؤاد بنفس الاصابة والحارس الشاب مصطفي شوبير بغضروف الركبة .ولكنه الأهلي الذي لا يقف على لاعب مهما كانت قيمته .

ولاننسى أن التدعيمات الجديدة التي ظهر 80% منها في مباراة سموحة بشكل مبشر”جدا” , يضاعف الأمل – بمشيئة الله سبحانه وتعالى – في تفوق أحمر على المنافس التقليدي في قمة السبت “المهمة للغاية ” .

وإذا كنا نرى – عن حق – أن الأهلي يعادل مفهوم الخيروالحق والجمال , فإن هذا يؤكد لنا , ان تفاؤلنا بالخير هو تفاؤل بالأهلي .ودعونا نتفق على مصداقية عنوان المقال : تفاءلوا ب”الأهلي ” تجدوه .

3-4 كلمة :
عندما بشرنا الكابتن الهاني سليمان وكتب على موقعه عبروسائل التواصل الاجتماعي : أغدا ألقاك !, بمعنى انه سيكون مع فريقه قادرا على تحقيق نتيجة طيبة امام الأهلي في قبل نهائي كأس مصر .. نسي ان باقي القصيدة يقول : يا خوف فؤادي من غد !!
حامد عزالدين