(مسجد الحاج حسن ) أقدم مساجد أسوان

 

يعد مسجد الحاج حسن من أقدم وأشهر مساجد أسوان .

يقع المسجد فى وسط السوق السياحي القديم فى مدينة أسوان ، و يضم المسجد مقام الشيخ ( حسن بن عبد الله بن ابراهيم ) ، و المعروف بالحاج حسن، و هو أحد المعالم الدينية البارزة فى محافظة أسوان ، و الذى تحول إلى مزار لأهالي أسوان للتبرك به وفقا للتقاليد الصوفية ، كما يحرص المئات من محبيه و مريديه من شتى محافظات مصر على زيارته .

و يعود تاريخ صاحب المقام الحاج حسن إلى قبائل أشراف الزيتونة فى بلاد المغرب العربى ، حيث قدم إلى أسوان من أجل نشر الدعوة الإسلامية فى جنوب مصر ، و هو أحد تلامذة الشيخ( أبى الحسن الشاذلى) ، المدفون فى وادى حميثرة بطريق البحر الأحمر ، و يعود نسب الحاج حسن كما تذكر بعض الروايات القديمة إلى “الحسن بن على” رضى الله عنه ،

و عند وصول الشيخ حسن إلى أسوان إختار موقع المسجد العمرى العتيق ، و الذى أنشئ فى عام 313 هجرية ، و الذى كان يجتمع فيه الصحابة و التابعون أثناء الفتح الاسلامى للمدينة، حيث يتوسط المدينة بمنطقة القصيرية ، و اتخذه منبراً لنشر الدعوة ، و أوصى قبل موته بدفنه بجوار المسجد ، فتم دفنه خلف المسجد .

كان مسجد الحاج حسن إلى وقت قريب يتميز بعمارته الإسلامية القديمة، التى تحتوى على المشربيات و المزاول و المئذنة الشهيرة ، إلى أن تم تطويره منذ حوالى 20 عاماً ، فتم توسعته و بناؤه من جديد ، مما أضاع للأسف تراثه المعمارى القديم .

و يتمتع المسجد بروحانيات رائعة تهفو إليها قلوب الاسوانيين و أهالي صعيدمصر ،خاصة عندما يهل هلال شهر رمضان الكريم ، فتجدهم حريصين على أداء الصلاة بالمسجد العتيق (مسجد الحاج حسن) ، خاصة صلاة التراويح التى تشهد توافد الكثير من المصلين ، و تلاوة القرآن الكريم ، و اقامة الدروس الدينية و ترديد المدائح و القصائد النبوية.

دعا الحاج حسن لأصحاب المكان المحيط به بالخير ، و هذا ما نجده بالفعل فالبركة لاتزال فى المنطقة ، فيتميز المكان بالهدوء و السكينة ، و كذلك الروائح الطيبة حيث أنه منطقة التجارة خاصة العطور والبخور و الجلاليب و المسابح و المشغولات الجلدية و هو من أشهر المناطق التجارية فى أسوان .