مقالات

مستقبل الصحافة الورقية بين الماضي العريق والحاضر الذى يواجه تحديات الإنهيار والإندثار

كتب : أحمد كيلانى
أصبحت الصحافة الورقية بكل فنونها التحريرية المتنوعة ، هى الماضى العريق والحاضر المؤلم الذى يواجه مخاطر الإنهيار مع ظهور ثورة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسوشيال ميديا بمنصاتها المختلفة.
كما إن المعنى الحقيقي للصحافة يتجسد فى أنها مهنة ورسالة سامية في المجتمع يتم من خلالها كشف السلبيات وتدعيم الايجابيات، وإعلام المواطنين بما يجري من أحداث ، والمساهمة في طرح الحلول لمشاكل التنمية والبناء والتعمير والاستثمار فى المجتمع، و التعبير عن آلام وهموم الأفراد لتحقيق حياة سعيدة ، وهي الصوت الحر والقناة الرئيسية بين المواطنين والمسئولين الذين يستطيعون من خلال ما ينشر من مواد وبرامج صحفية متنوعة فى فنونها التحريرية تقويم خططهم بما يحقق مصلحة الجميع ومصلحة المجتمع الأكبر فى حب مصر العظيمة ، وهى من مؤثرات البيئة ومكونات الشخصية ، وانها سلاح ذو حدين بحسب من توضع في يده فإن تكفل بها الأمناء سارت على الدرب مستقيمة ومحققة للآمال والطموح وإن تولاها العابثون اختل اتزانها وأصبحت تترنح ذات اليمين وذات الشمال فتبدو لنا الأمور مضطربة ومبالغ فيها .
والآن ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة والسوشيال ميديا أصبحت الصحافة الورقية تواجه أزمة حقيقية نتيجة ظهور شبكات الإنترنت وثورة الاتصالات والمعلومات، لتتغير خريطة المنافسة فى عالم الصحافة بين صحف ورقية فيما بينها إلى صحف ورقية وأخرى إلكترونية. وقد اكتسب هذا النوع الجديد من الصحافة أهمية بالغة منذ ظهوره فى أوائل تسعينيات القرن العشرين مع ظهور جيل الإنترنت الذى لم يعد يتعامل بنفس شغف تعامله مع الصحف الإلكترونية التى تتميز بسرعة نقلها للمعلومات، ومتابعة الأحداث لحظة قوعها ونقل المعلومات بالصوت والصورة فى الوقت الذى تضطر فيه الصحف الورقية للانتظار 24 ساعة لطباعة الخبر فتفقد بذلك السبق الصحفى الذى ظل لعدة سنوات أحد مؤشرات نجاح الصحيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى