ماذا لو كنت قريبا من النهر
ماذا لو كنت قريبا من النهر
محمد محمود احمد
ماذا لو كنت قريبا من النهر
في الصباح أرتب أمواج الماء
أنقش على أسماك الزينة
ألوان الشوارع وضحكات البنات
أرتب مداخل الدروب الجديدة
التي في مفترق الروح..
وأعود مع أول مواسم النساء
الجميلات
نحصد الحنين في مساءات الود
وجنود المدينة يلتفون حول القرى
الدهشة على ظهور الأحصنة
تمارس المرور
على وجوه الملتفون الفقراء
حول ضريح الإمام المزيف
صهيل الخيول ضجيج”
على قارعة المتسع الرابي
السماء تنظر على وجه الماء
على زرقة كاذبة وأصوات مدبلجة
الأشجار منذ أول دعاء
في الصباح ظللت
على جثث شهداء القفر
ورفيقة قلبي التى
في قصة حواء موغلة
في آنات العدم الجائرة
لاتبصر على ريح قاصدة
البلاد في قواميس الوحي
تعادل الروح في تضاريس الجسد
مابين جسد الخوف والمقصلة
مساحة نومي فوق الحطب
وخروجي أهتف مع الطير عاليا
تلعثمت حروف الهجاء
وخبت نار الكور وتناثر الشرر
واستبقت خطوتي إلى سفوح
نار المسافات القصيرة
على موقد مع أول صباح جديد
نضجت أصابعي قبل المقاومة
وانتبذتني وجوه النساء الجميلات
ماذا لو أني الآن عدت من مقامي
ورحلت أقصى المدينة أقايض
على حدود وجودى وحريتي
أرى نساء الخوارج الناضرات
أرى الحمام الزاجل يغرد
وخلفه جميلات بلاد الفرس
ينسجن من حروف اللغة قصيدة
يذبحن بأيديهن وعيونهن كلي
جميلات يجادلن فقهاء الشعر
ينطحن جدار القمر
يرحلن في ثبات من زخم الضوء
إلى شوارع القلب المبتلة بالعطر