مقالات

الحقائق الضائعة

كتب: اشرف محمد جمعه

التاريخ هو ذاكرة الامه ومن المفترض انه يحمل بين طيات سطوره تفاصيل هامه ، وقد اعتدنا قاعده قديمه وهي ان “المنتصر هو من يكتب التاريخ” وبالتالي ينصف نفسه وعاده ما يجعل من اهدافه دستورا لغاياته النبيلة.

ومع الايام تظهر حقائق مختلفة تظهر ما كان يتم بثه ليل نهار عبر وسائل الاعلام وفي الكتب الدراسية، ما هو الا تاريخا مشوها المصدر الوحيد الثابت ولا يتغير عبر الزمن هو القران الكريم واحاديث رسول الله” صلى الله عليه وسلم”.

اما عدا ذلك فنسبه الحقيقة فيه غير مؤكده، في اي جهة نذهب اليها للبحث عن الحقائق التي تخص الاوطان، وتاريخها هل نذهب الى دائرة المعارف البريطانية التي سطرها الانجليز.

من كتاب ومؤرخين حتى يغرسوا في نفوس المتلقين ايا كانت جنسياتهم ان العمليات العسكرية التي قامت بها جيوش صاحبه الجلالة، واحتلال بلاد الغير ونهب خيراتهم انما هو لصالح هؤلاء المساكين وليس امتصاص دماء الغير.

 

 

واذا لم نأخذ تاريخنا من هؤلاء هل نأخذ الحقيقة من ناتج اقلام شخصيات من ابناء جلدتنا يطلقون على انفسهم لقب مثقفين ومؤرخين، وهم دمى يتم تحريكها بريموت كنترول في يد عدونا المتربص بنا.

والذي لن يتوانى عن تنفيذ خططه الموضوعة منذ زمن بعيد لتدمير هويتنا وافساد تاريخنا القديم والحديث، وعلى الجانب الاخر نجد ان وسائل الاعلام بصورها المختلفة حتى وسائل التواصل الاجتماعي بدلا من ان تكون من وسائل للتنوير واظهار الحقائق بكل شفافية.

نجدها اصبحت وسيله تجهيل والهاء، اصبحنا نعيش ليل نهار في دوامات من الجهل المطبق المتعمد، لدرجه ان من يتحدث عن حقائق علميه او تاريخيه فحديثه ممل وغير مقبول .

واصبحت التفاهة هي من يتجمع حولها الجميع حتى الاعلام الحكومي، والجهات التي هي مصدر رسمي للأسف كمثال نجد ان احدى الجامعات تكرم احدى الممثلات لأدوارها في دعم الوعي والفن.

فما علاقه الجامعات بما تقدمه الممثلات سواء اتفقنا او اختلفنا معهن انها حرب على الوعي ولكن بصور متعددة فهل نحن مستعدون لذلك، هنا يظهر دور المثقفين الحقيقيين والمنابر التنويرية والإعلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى