أدب

شفاه غائرة

 الاديبة غادة مصطفى
غفا المساءُ
على شفتي
و ارتَحَلَت مياسمُ النجومِ …
لن تزهرَ بتلاتُ
ثغري في الصباحِ
بل ستظلُّ مطبقةً
كجنديٍّ أسير …
غَادرتني أصواتُ النسماتِ
واحتلَّ الصخرُ حنجرتِي
لم أعُد أقوى
على استنزافِ الحروفِ
فلا أرصفةَ تتسعُ
لكلماتِي اليومَ
لا عمرَ يمرُّ في
معابرِ الأزقةِ….
ولا معانٍ تُرجِعُ
عطرَ الزهورِ ..
سادَت القطيعةُ
بينَ الأملِ والحياةِ
فلا بذورَ ستنمو في
حقلٍ يغادرهُ ياسمينُ العمرِ…
لا أعوادَ ثقابٍ
ستوقدُها بائعةُ الكبريتِ ..
فقد ماتَ المدادُ
الذي يسدُّ رمقَ
أولئكَ الجياعِ
غادرَت إنسانيةُ الأعرافِ
واغتسلَت الكرامةُ بماءِ الصمتِ
الأديبة غادة مصطفى
قد تكون صورة ‏نص‏
 
 
 
 
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى