أدب

قصائد الأوهام

قَصائِد الأَوهَاَٰم 

رمضان الشافعي 

 

 

على صفحات عيناي كُتِبَ بها
قصائد مـن عسل وبحر مَرمَر …

أنحدر من عِظَم فراعين النيل
قامتي بقصص العاشقين أكبر …

ذاتي خافية لكن كنت الأعظم
جوهر فلا يغرنك رياء المظهر …

وقد يتلألأ كريستال زهيد كما
الماس والأعظم دوما الجوهر …

حروفي فاض سحرها فأهوت
خـافقات فاتنات فـوق المِـنبَر …

وإزدانت أشعاري بشوق حار
وعشق كبستان ورود ما أثمر …

ورسمت على حائط أوهامي
أحلامي مغلفة بفتات السُكَر …

ما بقى غير دُجى ليل سرمدى
يسرق ما بقى بغصن أخضر …

قصائد أوهام كتبتها زاعما أن
الكون بحبي سيتبدل ويتأثر …

بأعماقي وعلى تخومي معارك
دارت رحاها فلم تنتظر تَصبُر …

لم تعرف قدري هى لم تراني
فمن يجحد الشمس لا يبصر …

ياطائر الحب أُذكر بدايات و
تغافل عـن أحـزان نهاية تقبِر …

أنشد ياقلب لحن عشق ونشاز
النوى ورياح الأحقاد فأهجر …

وياقلم أُكتُب عني كـعاشق
صَدق بقرطـاس العُلا أُسـطُر …

قد عَزَف الناى لحن عشـقي
فأنصتت لـه القلـوب فَأَسكَر …

فؤادي ما حمل ظُلما وغزلت
مـن عِشقي فجرا فـمن يُنكر …

ما كان لي خيارا فيك فسهام
العشـق بالقـدر تجرى وتتخير …

ذاك القلب كيف يعود كما كان
مـن بعد أن تملكه وَلهٍ يتقهقر …

وفؤادي كان بحبك فتيا ذهبيا
فكان بريقهُ حادا أبيض أزهر …

حبى الذى صدحت به فاحت
أزاهره وقَضَى قبل عِقد الثمر …

(فارس القلم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى