عربية

حملة تضامن مغربية لدعم منكوبي العاصفة في ليبيا

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

بالرغم من الكارثة التي ألمت بالمغرب، الذي ضربه زلزال مدمر، قبل بضعة أيام، إلا أن هذا الأمر لم يثنِ المغاربة عن تقديم يد العون لأشقائهم في ليبيا، التي شهدت عاصفة وفيضانات أدت إلى نتائج كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.

ففي الوقت الذي تستمر فيه تداعيات زلزال المغرب المدمر، أطقلت مجموعة من المواطنين المغاربة المقيمين في ليبيا، حملة تضامنية مع أشقائهم الليبيين، الذين فقدوا الأهل والماله والسكن.

 

الحملة التضامنية التي دشنها مغاربة ليبيا جاءت تحت عنوان «فزعة الجالية المغربية في ليبيا»، وقد شارك فيها مجموعة من الفاعلين المدنيين المغاربية المقيمين على الأراضي الليبية، بالتنسيق مع مفوضية المجتمع المدني، التابعة للمجلس الرئاسي الليبي.

 

تهدف الحملة، التي تستمر لـ10 أيام، إلى جمع المساعدات والتبرعات العينية لصالح المتضررين من العاصفة دانيال ومن الفيضانات التي أغرقت مدن الشرق الليبي.

ونقلت صحيفة هسبريس المغربية، عن أحد منظمي الحملة من المغاربة المقيمين في المغرب، ويدعى حمزة بوديوان، قوله إنه منذ وقوع الكارثة لم تتردد الجالية المغربية المقيمة بليبيا في التعبير عن أسفها وتضامنها وتعاطفها مع الأشقاء الليبيين جراء ما حل بهم».

وأضاف أن المغاربة المقيمين على أرض ليبيا قرروا منذ اللحظة الأولى مساعدة أشقائهم الليبيين في تجاوز محنتهم بشتى الطرق الممكنة، موضحا أنه في البداية تم التواصل مع مفوضية المجتمع المدني من أجل الحصول على ترخيص لإطلاق هذه الحملة، التي أجازت لهم ذلك.

وأشار بوديوان إلى أن «هذه الحملة تأتي كلفتة تضامنية تجاه الليبيين وتجاه ليبيا، لا سيما وأن العديد من المغاربة قضوا فترات طويلة في هذا البلد، وتربطهم علاقات مميزة مع مواطنيه» مؤكدا أنه «في إطار الاعتراف بفضل إخواننا الليبيين، كان لزاما علينا أن نسجل حضورنا ولمستنا في هذا المد التضامني الذي عبرت عنه مجموعة من الدول والمنظمات مع ليبيا في هذا الظرف العصيب».

ولفت بوديوان إلى أن «فزعة الجالية المغربية في ليبيا» تصبو إلى جمع المساعدات العينية، من مواد غذائية وأدوية وغيرها من احتياجات المنكوبين، لمساعدتهم في تجاوز آثار وتداعيات الكارثة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحملة تستمر حتى يوم 20 من شهر سبتمبر الحالي بالنسبة للمتبرعين، على أن تقوم بعدها الجهات القائمة عليها بتسليم الفواتير والتقرير النهائي إلى مفوضية المجتمع المدني، ليبدأ بعد ذلك إرسال التبرعات إلى المتضررين في المناطق المنكوبة»

 

 

وخلال تصريحاته، شدد بوديوان على أن الحملة التضامنية المغربية مع الأشقاء في ليبيا قوبلت بتجاوب كبير من جانب أفراد الجالية المغربية، الذين أبدوا استعدادهم، كل حسب استطاعته، لمساعدة أشقائهم الليبيين في تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية التي حلت بهم»، مضيفا أن «هذه هي المرحلة الأولى فقط من هذه الحملة، إذ نعتزم في قادم الأيام تنظيم حملة أخرى بالتنسيق دائما مع الجهات الليبية المختصة».

 

يذكر أن السلطات المغربية، بالرغم من أنها لا تزال تتعامل مع آثار الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، سارعت بإرسال فريق من الخبراء والمهندسين المتخصصين في هندسة السدود إلى ليبيا، من أجل المشاركة في تقييم الوضع الحالي للسدود، والمساعدة في تخطي آثار الكارثة، لا سيما بعد انهيار سدين في مدينة درنة، التي تعتبر أكبر المدن الليبية تأثرا بالعاصفة دانيال وبالفيضانات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى