هل تغير البحرين من موقفها قبل أن تضع الحرب على غزه أوزارها !؟
بقلم .. نور عزت الياسين
أُثيرت تساؤلاتٍ عدٓه فى الأيام القليلة المنصرمة حول الموقف البحريني من الحرب على غزه والتى بدأت بوادرها بطوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر المنقضى خاصة وأن المملكه ومعها السعوديه كانت على أعتاب إبرام إتفاقيات تطبيعٍ مع الكيان الصهيونى والتى أُرجِأ الإعلان عنها نظرآ لتداعيات طوفان الآقصى والذى أعقبه حربٌ طاحنة على قطاع غزه والتى لم تُبلى بشأنها المملكه البحرينيه بلاءآ حسنآ حتى لمجرد الإستنكار والإدانة بل أعربت فى الوقت ذاته عن أسفها لما لحق الكيان من خسائر جراء الطوفان قبيل الإعتداء الغاشم على البلدات الفلسطينية .
فما لبثت الحرب أن تلقى بظلالها حتى أكدت وزارة الخارجية البحرينية ضرورة الوقف الفوري للقتال الدائر بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، محذرةً من أن الهجمات التي شنتها حماس إبان طوفان الأقصى تشكل تصعيدًا خطيرًا يهدد حياة المدنيين، معبرةً عن أسفها البالغ للخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات وعن تعازيها لأسر الضحايا .
وذلك مما زاد من الجُرح العربي لدى الشارع البحرينى بل وتحت قبة البرلمان الوطني البحرينى خاصة أنه لم يكد يمر شهرُ واحد دون اتخاذ المملكة لخطوة تطبيعية جديدة مع الكيان الصهيوني وعلى الرغم من ذلك، لم تستطع المملكة إقناع مواطنيها بصوابية هذا الخيار .
الآمر الذى دفع البرلمان للإعلان عن قطع العلاقات مع إسرائيل ومغادرة السفير لأراضى المملكه وعودة السفير البحرينى لدى الكيان فى الوقت ذاته التى نفت فيه الخارجيه الإسرائيليه هذا الكلام وأن العلاقات ما زالت مستقره وأنها لم تتلقى إخطارآ من أيآ من الجانبين باستدعاء سفيريهما وقالت أن ذلك الإعلان من جانب البرلمان إنما هو لتهدئة الرأي العام البحريني بشأن الموقف الرسمي من العدوان على غزة.
فهل عكفت السلطه فى البحرين على تغيير موقفها الداعم للتطبيع مع الكيان الإسرائيلى أم تنتظر حتى تضع الحرب أوزارها !!؟