صحةمنوعات

سنوات طفلي الأولى

متابعه / وفاء سليمان محمد
للوالدين دوراً مهماِ في التربية وتلبيه احتياجات أطفالهم ، لا يستطيع المعلم أو أي شخص أخر أن يقوم به أو يحل محلهم .
قد يستطيع الاخرون ان يزودا الأطفال بالمعلومات لكن لن يكون لهم قدر من التأثير مثل الوالدين .
إن السنوات الاولى التي يقضيها الطفل في المنزل لها أهمية فائقة في نموه النفسي والاجتماعي .

ان نجاحة وسعادته في الكبر يتوقفان الى حد كبير على ما اكتسابه من خبرات خلال الخمس سنوات الأولى من حياته .
وليعلم كل والد أن حياة الوليد تنتقل بعد ولادته من الركود الى النشاط ، فبعد أن قضى في بطن أمه تسع أشهر امناً مطمئناً اذ به يدخل عالماً لم يألفه كل شيء فيه جديد لذلك يتحتم عليه أن يتكيف مع البيئة بالتدريج لمجتمع متداخل .
ويتم ذلك في أول الأمر عن طريق اكتساب المهارات الحركية البسيطة والتحكم في أعضاء الجسم بمساعده الأم والأب .

كما أن الطفل يكون صورته عن مجتمعه من خلال صورته المصغرة من الاسرة ، وكأن الروابط العائلية تهيئ المجال لمحاولات الطفل الاولية نحو التوافق الاجتماعي ، فان جميع محاولات الطفل في اكتشاف البيئة هي التي تساعده على التكيف مع العالم وذلك في جو ملئ من الثقة والأمان .

لا توجد طريقة واحدة تصلح لكل المواقف ولكل الأطفال ولكل الظروف و حتى مع نفس الأبناء في الاسرة الواحدة .
الامر يتوقف على تلك الاحتياجات لأطفالنا ، ما يهم حقا هو ما ينقص ابنى؟! وما هي حاجته؟ وما هي ظروفنا وكيف نستطيع ان نساعده علي النمو بما نحن عليه؟!

خداعون كثيراً ببرامج تعديل السلوك واتبعنا السير والزمنا أطفالنا ببرامج زادت الأمر صعوبة..
اين هي معرفتنا باحتياجات أطفالنا؟!
فالطفل الذى يملك من العمر 5 سنوات يختلف عن ذاك الطفل الذى يبلغ 3 أعوام.
ماذا نعلم عن تغير مراحل نموهم؟!
كيف اشبعنا اختلاف المراحل على حد سواء!؟
الآن نحن نربى أطفالنا من جميع المواقع والأساليب الذي نراها على مواقع التواصل الإجتماعي ووهم التربية الإيجابية .
ما عليك سوا بالقبول لأطفالك تقبلهم كما هم
كل شخص لدية نموذج بداخلة للطفل الذى يريده ، وكلا منا يريد طفلة أن يعوضه ما فقده في طفولته، فنميل ان نرسم اطفالنا على صورتنا الذاتية وحسب رغباتنا الداخلية .
فاذا توافق طفلك مع صورتك الداخلية فانت تقبله واذا لم يتوافق فانت ترفضه واذا حدث خلاف بين الاشقاء فإنك تميل لأكثرهم قرباً لصورتك دون وعى منك.
فقبول الطفل لديك مشروط بخصائص وصفات إذا قام الطفل بالغضب فذلك طفل غير مقبول وإذا رسب فهو فاشل أنظر الى أبناء عمومتك أنظر الى الآخرين.
جميع تلك الاشياء تحدث واحده تلو الاخرى ولا نشعر بأنها بمثابة سدود تبني بيننا وبين أطفالنا يوماً بعد يوم.
احتضن أطفالك دوما بنظرة وقبول تعيد اليهم الأمان والقبول والحب
نقلا عن الاخصائي النفسي الاكلينيكي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى