عربية

رغم الهدنة.. أهالي غزة يعانون صعوبات في انتشال جثث ذويهم ودفن الشهداء

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

في وقت يلتقط فيه سكان غزة أنفاسهم بعد 48 يوما من القصف المتواصل على القطاع المحاصر، فإن الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة، والمرهونة بفترة زمنية 4 أيام أماطت اللثام عن فشل الأجهزة المحلية في انتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل، في ظل عدم توفر معدات تساعد أفراد الحماية المدنية على تنفيذ تلك المهمة.

وأعلن جهاز الدفاع المدني بغزة، اليوم السبت، العودة إلى العمل في شرقي قطاع غزة لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل التي قصفها الاحتلال، مناشدا الدول العربية بتزويده بالمعدات اللازمة، مؤكدا أن فترة 4 أيام من الهدنة غير كافية لانتشال الشهداء من تحت الأنقاض في ظل الإمكانيات المحدودة.

 

6 آلاف جثة

وقال الاعلام الحكومى بفلسطين إن نحو 6 آلاف شخص ما زالوا مفقودين تحت ركام المنازل، مؤكدا أن جهاز الدفاع المدني لا يمتلك معدات لرفع الأنقاض، وفشلت جميع محاولاته منذ اليوم الثالث من القصف للتعامل مع هذه الأزمة.

وأشار مراسل قناة الغد الاخبارية إلى أن أسفل بعض المنازل ما يزيد على 100 شهيد، مع انتشار الروائح الكريهة من جراء تحلل الجثث في مناطق عدة.

وقبل أيام حذر «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان»، من أن استمرار تراكم جثث القتلى الفلسطينيين في طرقات غزة وتحت أنقاض المباني المدمرة ينذر بكارثة صحية كبرى ناتجة عن تعفن الجثث وتحللها.

وعاد المرصد ليؤكد في تقرير له اليوم السبت، أن الوضع يتطلب تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الاحتلال الإسرائيلي جثث عشرات الشهداء الفلسطينيين خلال حربه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مسلطا الضوء على وجود شبهات سرقة أعضاء منها.

 

 

نبش المقابر

 

ووفق التقرير الذي أصدره المرصد الأورومتوسطي حول أحداث مأساوية في قطاع غزة، تم توثيق احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلي لجثث الشهداء من مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع. كما أشار التقرير إلى نبش لمقبرة جماعية أُقيمت قبل 10 أيام في إحدى ساحات مجمع الشفاء الطبي.

وأكد المرصد الحقوقي أنه رغم تسليم عدد من الجثث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي قامت بنقلها إلى جنوب قطاع غزة لإتمام عمليات الدفن، إلا أن جيش الاحتلال ما زال يحتجز جثث شهداء آخرين.

 

سرقة أعضاء

وقال أطباء يعملون في عدة مستشفيات لفريق «الأورومتوسطي»، إن الكشف الظاهري الطبي الشرعي لا يكفي لإثبات أو نفي سرقة الأعضاء، لا سيما في ظل وجود تداخلات جراحية سابقة لعدد من الجثث.

وفي وقت تتصاعد فيه الدعوات لتمديد الهدنة لإعطاء فرصة لأهالي الشهداء بدفن جثث ذويهم، قالت مصر، اليوم السبت، إنها تلقت «مؤشرات إيجابية» من جميع الأطراف، بشأن احتمال تمديد الهدنة في غزة ليوم أو يومين.

وأعلن ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان، أن مصر تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف، للتوصل إلى اتفاق «لتمديد الهدنة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية».

وأوضحت الهيئة أن ذلك يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة، والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى