مقالات
في معركة عين جالوت
د. صالح العطوان الحيالي
للرجال مواقف مشهورة يذكرها التاريخ وتذكرها الأجيال وكلاماتهم واسعارهم في ساحات الوغى لها صددها لدى الجند المقاتل وكان للقادة المسلمين دور بارز في حث جنودهم على القتال ولنا في قطز ذلك القائد المسلم الذي لقن المغول درسا لن ينسوه وعلى يديه ويدي جنده أنهى دور المغول في البلاد الإسلامية إذ يذكر لنا التاريخ .
كانت ميمنة جيش التتار قوية جدا فأوغلت في الجيش الإسلامي وتساقط الشهداء ،فما كان من السلطان قطز إلا أن نزل إلى ساحة القتال بنفسه؛ وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية، ألقى بخوذته على الأرض تعبيرًا عن اشتياقه للشهادة، وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:”واإسلاماه”.
وقاتل قطز مع الجيش المسلم قتالاً شديدًا، حتى صوب أحد التتار سهمه نحو قطز ، فأخطأه ولكنه أصاب الفرس التي كان يركب عليها قطز فترجل على الأرض، وقاتل ماشياً لا خيل له. ورآه أحد الأمراء المماليك وهو يقاتل ماشيًا، فجاء إليه مسرعًا، وتنازل له عن فرسه، إلا أن قطز امتنع،
وقال: “ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!!”
وظل يقاتل ماشياً إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية.
وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:” لمَ لمْ تركب فرس فلان؟ فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك.”
فقال قطز: “أما أنا كنت أروح إلى الجنة، وأما الإسلام فله رب لا يضيعه، وقد قتل فلان وفلان وفلان حتى عد خلقاً من الملوك (مثل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) فأقام الله للإسلام من يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام “.
المقريزي
راغب السرجاني
شوقي ابو خليل
علي الصلابي
فتحي شهاب الدين
منصور عبد الحكيم
فوزي القوني
رياض عبدالله ليلا