كتب نصرسلامة
تابعنا خلال مباريات منتخب مصر بكأس الامم الافريقية امام منتخبي موزمبيق وغانا فرحة لاعبي مصر عقب احرازهم اهداف.
وتعودنا من بعض اللاعبين على اداء حركات معينة اشتهروا بها للتعبير عن فرحتهم بتسجيل الاهداف.
وكان لمصطفى محمد نجم المنتخب المصري دورا بارزا في احراز هدفين امام منتخبي موزمبيق وغانا، ونترك التعليق على الاهداف للمحللين الرياضيين.
ما لاحظته واريد التعليق عليه ان عقب احراز اللاعب مصطفى محمد للهدف يقف واضعا يديه بشكل متقاطع على الصدر منحني الرأس، وهو تعبير يماثل ما نراه لتماثيل قدماء المصريين بالمعابد.
وضع اليدين بشكل متقاطع على الصدر نطلق عليه اسم وضع اوزيري نسبة الى المعبود اوزيريس، وكان هذا المعبود خاصا بالموتى، وهذا المنظر يرمز الى وضع تعبدي، ربما اختاره اللاعب مصطفى محمد بمثابة شكرا منه لله على طريقة قدماء المصريين، حيث يوجد عددا كبيرا بهذا الشكل لملوك مصر وبخاصة خلال عصر الدولة الحديثة.
أوزيريس هو إله البعث والحساب عند قدماء المصريين وهو رئيس محكمة الموتى، من آلهة التاسوع المقدس الرئيسى فى الديانة المصرية القديمة، وطبقا للأسطورة الدينية المصرية القديمة كان أوزوريس أخا لإيزيس ونيفتيس وست، وتزوج من إيزيس، وأبوهما هما جب إله الأرض ونوت إلهة السماء.
وبحسب الديانة المصرية آنذاك، فإن أوزيريس مات على يد أخيه الشرير “ست”، وألقى فى نهر النيل، وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادى النيل، وبكت إيزيس وأختها عليه كثيرا وبدأت إيزيس رحلتها بحثا عن أشلاء زوجها وفى كل مكان وجدت فيه جزءا من جسده، لكنه عاد من الموت متحديا الموت وصار إلها وعبده المصريون.
