كتب/ نصرسلامة
تستضيف مدينة أسوان المؤتمر الدولي عن “اثر الإرهاب على الممتلكات الثقافيه” في الفتره من ١٢الي ١٦ فبراير الجاري، و ذلك في أطار البرنامج الخاص بمكافحه الإرهاب التابع للاتحاد الاروبي، حيث يضم المؤتمر ممثلين من دول مختلفه اوروبيه وعربيه.
وتأتي استضافة مصر لهذا المؤتمر الدولي استجابةً للتطور المستمر للآليات المتبعة لارتكاب جرائم الفن والآثار، والتي من شأنها تدمير التراث الثقافي والإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ففي ضوء ما تنفرد به جمهورية مصر العربية من إرث حضاري عظيم خلّف لها ثروة من المعالم الأثرية نتيجة تعاقب الحضارات عبر مختلف العصور التاريخية؛ بدءًا من الآثار المصرية القديمة، مرورًا بالآثار اليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية وانتهاءً بآثار العصر الحديث، فإن مصر تعد دائمًا مطمعًا لارتكاب جرائم التهريب والإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، لذا تدرك مصر أن مواجهة مثل تلك الجرائم ليست بالأمر اليسير، وإنما يتطلب التصدي لها التعاون المكثف على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.
وتحرص مصر على مواجهة تلك المشكلة، فقد اتخذت العديد من الإجراءات سواء فيما يخص ضبط تلك الجرائم أو التحقيق فيها أو ملاحقة مرتكبيها أو استرداد القطع الآثرية أو المتحصلات المتولدة منها.
وخلال فترة 7 سنوات، استطاعت مصر أن تسترد 29 ألف قطعة أثرية، وذلك بالتعاون مع السلطات المختصة في عدة دول مثل “النمسا والدنمارك والكويت والإمارات العربية المتحدة والمكسيك وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وإنجلترا وقبرص والأردن وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية”.
سيساعد هذا المؤتمر على الوصول إلى خطط وتوصيات عملية تدعم التصدي الفعال لجرائم الارهاب، كما سيعظم الاستفادة المتبادلة من خبرات الدول المشاركة فيه
وقد قام الاعضاء المشاركين بالمؤتمر بزيارة لمعابد فيله، حيث كان في استقبالهم الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام اثار اسوان والنوبة، و محمود عبد اللاه مدير معبد فيله، و استمعوا لشرح تفصيلي عن تاريخ واثار المعبد من الدكتور شاذلي على عبد العظيم مدير آثار أسوان .
