مقالات

تليكتابة… شباب فى غيبوبة

 

 

بقلم _ أسامه بدر

 

كان يا ما كان شاب فكر زمان فى فكره كلها جنان متخيل وقتها أنه بيكون كسبان وكان ديما حيران هيعمل أيه فى مستقبله اللي كله توهان .

 

تعالوا نشوف أيه قصة هذا الشاب .

 

في عام ١٩٩٤ كان فى شاب عنده فى الوقت ده ٢٠ سنه وهذا السن هو سن المرح والفسح يعني الخروج والسهر وكل الملذات بالنسبة للشباب ولكن هذا الشاب كان له فكر مختلف .

 

فكر أزاي يكون فى عمل قبل الترفيه فكر فى تكوين نفسه ومستقبله وفي مرحلة ما فكر بالسفر للخارج وفكر في والديه وأزاي يساعدهم ولكن لأن الله قد كتب له مستقبل أفضل وضعت فى طريقه كل العراقيل التي تقف أمامه فاصلة بينه وبين السفر ، وبالفعل أستمر فى بلده وإستثمر فرص العمل التي أتيحت له حتي نجح وأصبح له شأن .

 

هذه المقدمة هي خصيصا للشباب المغيب 

 

لماذا الشباب مغيب أو فى غيبوبة

 

أعتقد أن أخر الأجيال المتحملة للمسؤولية هم أجيال ٨٠ ، ٩٠ ،وبعض جيل ٢٠٠٠ وما تلاهم النسب متفاوته فمنهم من أحب الجاهز والسهل والمتاح ومنهم من عافر مع الحياة ليصل لمبتغاه أو لهدفه 

 

شباب فى غيبوبة فعلا معظمهم حاليا يفكر فى الهجرة والسفر وأنا بالنسبة لي الموضوع مجرد حسابات والحسابات هنا لها مثل شعبي قديم يقول يا باني فى غير ملكك يا مربي فى غير ولدك يعني مربي أبن مش أبنك المثل ده واحد من الحسابات اللي بيكون لى شخصيا صخرة تتحطم عليها كل الأحلام المزيفة والأحلام المزيفة هي الأحلام التي تدور فى ذهنك ولا تسعي بالتعب والشقي لتحقيقها .

 

تعالوا نحلل المثل ده 

 

باني فى غير ملكك يعني حضرتك أخذت سطح بيت أحد أقاربك وأنشأت لك شقه على هذا السطح فأنت مهدد فى أي وقت ترك هذه الشقة وعندما تتركها سوف تأخذ قيمة التكاليف هذا وإن أخذتها من الأصل ، الشاهد من هذه القصة أن حضرتك لما تهاجر لبلد أخر فأنت تشتغل وتشقي وقد تجني من المال الكثير ولكن لأن الأوضاع غير مستقرة على مستوي العالم فقد تترك هذه البلد وأنت خسران كل شيء ، وهذا معناه أيضا أن بلدك أولي بك حتي وإن كنت تنجح ببطيء .

 

إنتشر فى الفترة الأخيرة موضوع هجرة الشباب لبلاد راغبة فى إستقطاب الشباب بداعى الزواج من بنات هذه البلاد وتوفير المسكن والنقود وفرص العمل فهل الحداه ترمي الكتاكيت .

 

يجب على الشباب التفكير الجيد فى هذه الأمور ويجب عليهم إعمار بلدهم حتي وإن كان المقابل المادي بسيط .

 

الغيبوبة

 

هي الأحلام التي لن تتحقق مثل حلم السفر أو الهجرة للعمل بالخارج فبنظرة بسيطة لمحيط العائلة ومحل الإقامة عندما نقوم بحصر من سافروا لبلاد أخري نجد من كل عشرة أفراد الناجحين فيهم واحد أو أثنين على الأكثر ولو فرضنا أن التسعة الباقين عادوا الي بلدهم تجد معظمهم عاد بدون أي مكتسبات وعندما تسألهم تكون الإجابة تقريبا واحده وما يقال هو الأتي .

 

أنا مسكت فلوس بعدد شعر رأسي 

 

ولما تسأله راحت فين الفلوس دي تسمع كلام غريب منهم اللي يقولك كنت بتفسح كتير وبتناول أفضل طعام ده غير المجاهرة بالذنوب اللي عملها وفى الأخر أما مشاريع وخرج منها خاسر أو واحده إستحوذت علي فلوسه وفي الحالتين أنت مش هتعرف تعمل اللي عملته فى سنين غربتك وتعبك ومش هتقدر ترجع للصفر بالإضافة لما سبق سنك اللي كبر لن يساعدك فتضطر ترجع بلدك على الأقل تموت وسط أهلك 

 

الفكر الجيد

 

لابد من العمل والتعب فى بلدك فتستطيع النجاح وبدليل صغير جدا تعالى أعرفك عليه .

 

السوريين واليمنيين وغيرهم

 

دخول هذه الجنسيات لبلدنا جعلت موقفنا سيء لما حققوه من نجاحات فى بلدنا فمعظم المطاعم أما سوريه أو يمنيه وقد لاقت هذه المطاعم نجاح باهر وهذا يجعلنا نعيد التفكير فهل نترك بلدنا لغيرنا أم نعمل نحن بها وننجح فيها ونرتقي ببلدنا .

 

شبابنا لابد أن يستفيق من غيبوبته وينظر لبلده ويعمر فيها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى