سياحه وآثارمقالات

المئذنة.. اهم سمات العمارة المملوكية

كتب خالد عبد الناصر

يعتبر العصر المملوكي أزهي عصور العماره الإسلاميه في مصر، وتعتبر المئذنه من أكثر السمات المميزه للعماره المملوكيه.
تعريف المئذنه: تعرف المئذنه أو الصومعه أو المناره أو العساس بأنها برج طويل ملحق بالمسجد وبالأنجليزيه تسمي Minaret.
وظيفه المئذنه: تعددت وظائفها وأهمها كما يلي.
– وظيفه أذاعيه بلاغيه حيث أنشئت المئذنه من أجل أيصال الأذان للناس ودعوتهم للصلاه
– وظيفه أرشاديه وأنذاريه: حيث يهتدي الماره إلي المسجد بمجرد رؤيه المئذنه من بعيد وكانت تضع بعد المساجد القناديل في أعلي المئذنه ليسهل الأهتداء إلي المسجد في الليل، كما استخدمت في بعض الأحيان كأغراض دفاعيه مثل مراقبه الأعداء وأرسال الأشارات الخاصه بتحركاتهم
(عناصر المئذنه)
تتكون المئذنه بوجه عام من القاعده وهي الجزء الذي يرتفع فوقه بدن المئذنه، وكانت متعدده الأشكال ما بين المربعه والمثمنه والاسطوانيه ومتعدده الاضلاع، ثم يأتي بعد ذلك البدن ويطلق عليه الجزع وهو الجزء الذي يعلو القاعده وله عده اشكال منها المربع والحلزوني والاسطواني والمثمن ومتعدد الأضلاع، ويأتي بعد ذلك القمه وهي نهايه المئذنه وتعددت اشكالها أيضا
(أهم مأذن العصر المملوكي)
– مئذنه مجمع المنصور قلاوون بشارع المعز (٦٨٣_٦٨٤ هجريا): تقع بالطرف البحري وتتكون من ثلاثه طوابق الأسفل والأوسط مربعان والثالث مستدير به نقوش دقيقه وكتابات من الجص متوج بكرنيش مصري قديم وقمتها ليست بالأصليه لأنها سقطت أثر زلزال سنه ٧٠٢ هجري وجددها أبنه الناصر محمد سنه ٧٠٣ هجري بمعرفه الأمير كهرداش المنصوري ونقش تاريخ التجديد في أربعه أسطر تحيط بمربع الدوره الأولي أسفل المقرنص.
– مئذنه مدرسه وخانقاه السلطان الظاهر برقوق بشارع المعز (٦٨٧_٦٨٨ هجريا): تتكون من ثلاثه طوابق أمتازت بتلبيس الرخام في بدن الطابق الثاني وذلك اقدم نموذج لتلبيس الرخام في بدن المأذن بمصر وتنتهي المئذنه بقمه من طراز القله.
– مئذنه مدرسه السلطان قايتباي بالقرافه الشرقيه (٨٧٧_٨٧٩ هجريا): من أجمل مأذن القاهره وتجتمع فيها كافه العناصر المعماريه المميزه لعماره المأذن وتتكون من قاعده مربعه بمنطقه أنتقال عباره عن مثلثات ركنيه مقلوبه مائله مشطوفه، يليها طابق مثمن لا يخلو منه جزء من الزخرفه وبه أربعه مشترفات محوريه محموله علي مقرنصات حجريه، ويليه الطابق المثمن طابق أسطواني تزينه زخارف هندسيه ينتهي بشرفه أذان مضلعه محموله علي مقرنصات حجريه بديعه، يعلو هذا الطابق جوسق من ثمانيه أعمده تتوجه قمه من طراز القله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى