كاثرين كولونا: إسرائيل لم تقدم دليلا على وجود مخالفات في عمل الأونروا
متابعة / محمد نجم الدين وهبى
قالت رئيسة مجموعة مراجعة وكالة الأونروا، كاترين كولونا، إنه يتوجب على إسرائيل تقديم أدلة واضحة بشأن الادعاء بوجود مخالفات في عمل وكالة الأونروا.
وأكدت كولونا، خلال مؤتمر صحفي لمجموعة المراجعة المستقلة لتقديم تقرير حياد الأونروا، أن الوكالة الأممية قامت بجهود كبيرة لإصلاح منظومة العمل به.
وشددت كولونا على أن من الضروري احترام عمل الأونروا وتوفير الأمن للعاملين بها وكذلك وضع استراتيجيات فعالة تضمن حيادية العاملين في وكالة الأونروا.
وخلصت مراجعة بخصوص وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن لديها أطرا قوية لضمان الامتثال لمبادئ الحياد الإنساني، إلا أن هناك مشكلات قائمة.
وجاء في تقرير، قد يدفع بعض المانحين إلى مراجعة تجميد التمويل، أن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لادعائها بأن عددا كبيرا من موظفي أونروا أعضاء في منظمات.
وعينت الأمم المتحدة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا لقيادة مراجعة الحياد المتعلقة بالوكالة في فبراير/ شباط بعدما زعمت إسرائيل أن 12 من موظفي أونروا شاركوا في عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي تحقيق منفصل، تنظر هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة في الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لموظفي أونروا وعددهم 12 موظفا.
واطلعت رويترز على نسخة من التقرير النهائي للمراجعة التي قادتها كولونا، والذي من المقرر أن يصدر رسميا في وقت لاحق يوم الإثنين.
وجاء في التقرير أن إسرائيل قدمت ادعاءات علنية، استنادا إلى قائمة لموظفي أونروا قدمت لها في مارس/ آذار، بأن «عددا كبيرا» من موظفي الوكالة هم على صلة بحماس.
وأضاف «لكن إسرائيل لم تقدم بعد أدلة داعمة لذلك».
وجاء في المراجعة أن أونروا تستعرض قوائم موظفيها سنويا مع لبنان والأردن والسلطة الفلسطينية وسوريا وإسرائيل.
وأشارت المراجعة إلى أن لدى أونروا «نهجا متطورا (تجاه الحياد) يفوق» منظمات الأمم المتحدة الأخرى أو مثيلاتها من منظمات الإغاثة.
ووصف أونروا بأنها «لا يمكن الاستغناء عنها ولا غنى عنها للتنمية البشرية والاقتصادية للفلسطينيين».