أوضاع كارثية في شمال غزة مع استهداف النازحين والمستشفيات

 

 

متابعة / محمد نجم الدين وهبى

 

اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، بعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي. 

وأن جيش الاحتلال أجبر الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحدهم. 

وأشار إلى أن مصير المرضى ما زال مجهولا، بعد إجبار مرافقيهم على المغادرة، وأن عدد من كانوا داخل المستشفى يقدر بنحو 148 شخصا. 

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال أمس إن مستشفى العودة في شمال قطاع غزة ما زال تحت الحصار منذ يوم الأحد. 

وأضاف أن القتال قرب مستشفى كمال عدوان، في شمال غزة أيضا، عرض للخطر قدرته على رعاية المرضى. 

وقد أشار  مكتب الاعلام الحكومي إلى خروج مستشفى كمال عدوان من الخدمة جراء القصف الإسرائيلي. 

وأكد المدير العام للصحة العالمية أن «هذان هما المستشفيان الوحيدان العاملان المتبقيان في شمال غزة… من الضروري ضمان استمرار قدرتهما على تقديم الخدمات الصحية». 

وتعيش مناطق شمال غزة حالة كارثية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي واستهداف المدنيين، مع خروج غالبية المستشفيات من الخدمة. 

وتواصل قوات الاحتلال قصفها مخيم جباليا والتوغل إلى العمق، حيث حاصرت عددا من مراكز الإيواء في منطقة الفالوجا واستهدفت النازحين المحاصرين. 

وإن جيش الاحتلال أشعل النيران بمدارس الفوقا التابعة لوكالة الأونروا، ما أسفر عن نزوح العائلات منها تجاه غرب مدينة غزة، بينما استهدفت المقاومة الفلسطينية دبابتين في محيط تلك المنطقة. 

وتوغلت آليات الاحتلال في حي القصاصيب بمحيط مسجد عائشة شمالي مدينة جباليا، بينما اعتلى قناصة إسرائيليون برجا بجوار مركز الشرطة بالمدينة. 

وفي مدينة غزة، أفاد الاعلام باستشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين في استهداف قوات الاحتلال للمدنيين بحي الزيتون.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، اليوم الأربعاء، إن الأوضاع كارثية في شمال القطاع تستدعي تدخلا دوليا لإنقاذ المدنيين.

ودعا المنظمات الدولية والصليب الأحمر لانتشال الجثث من الشوارع في جباليا وبيت لاهيا شمالي قطاع غزة.