مومياء اسوان تتصدر المواقع الاخبارية وتثير علامات استفهام
كتب نصرسلامة
تصدر موضوع العثور على مومياء ملقاه باحد شوارع مدينة اسوان اهتمام عدد كبير من المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام.
وفي هذا السياق، اعلن الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، تفاصيل العثور على مومياء أثرية ملفوفة بجوال وملقاة خلف كشك كهرباء إلى جوار مزلقان الطب البيطري بمدينة أسوان.
وقال عشماوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “يحدث في مصر” عبر قناة “MBC” مصر، مع الاعلامي شريف عرفة، بان الأمن العام بمدينة اسوان، عثر على بقايا مومياء أثرية بجوال، الجمعة الماضية، مشيرًا إلى استدعاء النيابة العامة للجنة من الآثار والتي أكدت أثرية المومياء.وأوضح أن بقايا المومياء الأثرية قد تكون نتاج عمليات “الحفر الخلسة” للمقابر المنتشرة بغرب اسوان.
هذا الموضوع يثير علامات استفهام كثيرة حوله، منها.. هل نطلق عليها مومياء؟ وما مصدرها؟ والدافع الى القاءها بالشارع.
للاجابة عن هذه الاسئله نوضح التالي:
كلمة مومياء يونانية الاصل، والمقصود بها جسد أو جثة محفوظة بهدف حمايتها من التحلل بواسطة طرق واساليب عديدة تعتمد على نزع الاحشاء الداخلية للجثة ثم حشوها بمواد تحافظ عليها من التحلل ولفها بشكل محكم بلفائف كتانية واخيرا وضع طبقة من النسيج المقوى يغطي الجسد من الرأس الى القدمين، مسجل عليه اسم المتوفى وبعض الادعية التى تساعدة في العالم الاخر.
وكانت عملية التحنيط مهمة جدا عن قدماء المصريين، بما في ذلك الملوك وعامة الشعب، ولكن تختلف درجة التحنيط وتنقسم الى درجات تتناسب مع ثراء المتوفى من الملك الى الفقير.
اما مصدر المومياء او الرفات الادمية التى عثروا عليها بمدينة اسوان مؤخرا، ربما تعود الى قيام بعض الاهالي باعمال حفر خلسة اسفل منازلهم، وهى منتشرة بشكل خاص بأحياء مدينة اسوان القديمة مثل مناطق الشيخ صالح وبركة الدماس والشونة وغيرها، وعند عثور الاهالى على اشياء لا تمثل قيمة يقوموا بالقائها بعيدا عن موقع الحفر لابعاد الشبهة عنهم والتخلص منها لعدم وجود منفعها منها.
وان كانت نتيجة الفحص المبدئي للمومياء التى قام بها مفتشى آثار أسوان، افادت انها فى حالة تهتك، وغير مكتملة، وأن الرأس مفصولة عن الجسد، وأنها ملفوفة بلفائف كتانية، فلا يتناسب اطلاق كلمة مومياء عليها بل بقايا مومياء والبقايا تعني رفات وهو الانسب من وجهة نظري.