تكليف البدراوي رئيسًا للجنة العرفية العليا بالدقهلية

كتب : عمرو البهي

تكليف وتنصيب الحاج مصطفى آمين البدراوي، عمدة برج النور الحمص، رئيسًا للجنة العليا للمجالس العرفية بمحافظة الدقهلية ، يأتى ذلك التكليف في إطار الإعتراف بالدور الحيوي الذي تلعبه المجالس العرفية في حل النزاعات المحلية وتحقيق العدالة الاجتماعية في مختلف قرى ومحافظات مصر، وخاصة في صعيد مصر والمناطق التي تتبع التقاليد العرفية بصرامة.

يذكر أن المجالس العرفية لها تاريخ طويل في مصر، حيث تُعتمد كوسيلة فعالة لحل النزاعات بين الأفراد والعائلات بعيدًا عن التعقيدات القانونية في العديد من محافظات الصعيد، تعتبر هذه المجالس الركيزة الأساسية لتحقيق العدالة، حيث يلجأ إليها المواطنون لحل نزاعاتهم وفقًا للعادات والتقاليد المتوارثة. وعلى مر السنوات، أصبحت هذه المجالس تُعترف بها ضمن الإطار القانوني المصري، مما أضفى عليها شرعية إضافية وجعلها جزءًا لا يتجزأ من النظام القضائي المصري.

وفي احتفال كبير حضره عدد كبير من الشخصيات المرموقة تم تنصيب الحاج مصطفى آمين البدراوي ، رئيسًا للجنة العليا للمجالس العرفية بمحافظة الدقهلية ، كما يأتى هذا المنصب الرفيع كتكليف يعكس حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه .

وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الحاج مصطفى ، عن تقديره للثقة الممنوحة له مؤكدًا أن هذا المنصب يتطلب منه الحكمة والعدل في حل النزاعات وإعادة الحقوق لأصحابها ، كما أشار إلى أن دوره في المجالس العرفية هو مهمة شاقة تتطلب الصبر والتحلي بالإنسانية في التعامل مع القضايا المتنوعة التي تعرض عليه.

وفى سياق متصل ، تميز الحفل بحضور نخبة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع المصري، من بينهم عمداء قرى مركز أجا، وأعضاء المجالس النيابية، والقضاة ، وأن هذا الحضور الكبير يعكس مدى الاحترام والتقدير الذي يحظى به الحاج مصطفى آمين البدراوي بين أبناء مجتمعه ، كما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها المجتمع في المجالس العرفية ودورها في الحفاظ على السلم الاجتماعي وحل النزاعات بطرق سلمية.

ومن جانب آخر ، إن المجالس العرفية ليست مجرد تقليد اجتماعي، بل أصبحت جزءًا لا يتجزأ من النظام القضائي المصري، حيث تعترف بها الدولة وتمنحها صلاحيات محددة لحل النزاعات المحلية ، وأن هذا الاعتراف القانوني يعزز من دور هذه المجالس ويجعلها وسيلة فعالة لتحقيق العدالة في المجتمعات الريفية التي تفضل الحلول التقليدية على اللجوء إلى المحاكم الرسمية ، ويصبح دور رئيس اللجنة العليا للمجالس العرفية في غاية الأهمية، إذ يتعين عليه تحقيق التوازن بين التقاليد العرفية ومتطلبات القانون المصري لضمان تحقيق العدالة بطريقة تحفظ حقوق جميع الأطراف.

وعلى الرغم من المكانة الرفيعة التي يحملها هذا المنصب، إلا أن الحاج مصطفى يدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجهه فى إدارة جلسات الصلح وحل النزاعات ليست بالأمر السهل، بل تتطلب منه البراعة في التفاوض والقدرة على التعامل مع مختلف الشخصيات والقضايا. كما أن دوره يتطلب منه التعامل بحكمة وحنكة مع القضايا الشائكة التي قد تتضمن مصالح متعارضة بين الأطراف المختلفة.

جديرا بالذكر ، إن تكليف الحاج مصطفى آمين البدراوي كرئيس للجنة العليا للمجالس العرفية بالدقهلية هو تكريم لمسيرته الحافلة بالإنجازات في خدمة المجتمع ، وان هذا المنصب يحمل في طياته مسؤولية كبيرة تتطلب منه الصبر والحكمة في إدارة النزاعات وحلها بطرق تضمن تحقيق العدالة للجميع. كما يعكس هذا التكليف أهمية المجالس العرفية في مصر ودورها الحيوي في الحفاظ على السلم الاجتماعي وتحقيق العدالة بطرق تقليدية تواكب تطورات العصر.