فن

محمد سامي: الدراما تحتاج إلى جرأة لتعبّر عن الواقع

كتبت /جاسيكا معتز

تحدث المخرج محمد سامي عن تطور الدراما العربية خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأعمال الدرامية في الماضي كانت تحمل طابعًا نمطيًا ولا تعبر عن الواقع الذي يعيشه المجتمع بشكل حقيقي. وأوضح سامي خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان “محمد سامي… مجدد الدراما العربية”، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، أن الدراما التقليدية كانت تعتمد على قوالب جاهزة تفتقر إلى التنوع والابتكار.

وأشار إلى أن هذا النمط لم يكن يعكس حياة الناس بشكل دقيق أو يتناول قضاياهم بعمق، مما دفعه إلى تقديم رؤية جديدة في أعماله الدرامية، تجمع بين الواقعية والجرأة في الطرح. وأضاف سامي أن الدراما الحديثة يجب أن تكون مرآة للمجتمع، تتناول مشكلاته وتعبر عن تطلعاته، وليس مجرد تقديم قصص بعيدة عن الواقع.

وأكد المخرج أن تحقيق هذا التغيير يتطلب تعاونًا بين المؤلفين والمخرجين، مشيرًا إلى أنه واجه تحديات مع بعض الكتاب الذين يفتقدون المرونة في مناقشة تفاصيل النصوص أو تعديلها لتتماشى مع رؤيته الإخراجية. وأوضح أنه كان يضطر في كثير من الأحيان إلى إعادة كتابة النصوص وإضافة لمساته الخاصة، إلا أن هذا الأمر كان يسبب حساسية لدى بعض المؤلفين الذين يخشون أن يُنسب الفضل في العمل إلى المخرج.

وختم سامي حديثه بالقول إن الدراما تحتاج إلى التجديد المستمر، لأن الجمهور يبحث دائمًا عن أعمال تحمل قصصًا حقيقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى