وزير الخارجية السعودي: نأمل تغليب المصلحة العليا للبنان
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم الخميس، التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، نواف سلام، لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحان أودرتها وكالة الأنباء اللبنانية إنه يتمنى تغليب المصلحة العليا للبنان على المصالح الضيقة، والسير في الإصلاحات الضرورية المطلوبة.
من جانبه، رحب نواف سلام بوزير الخارجية السعودي.
وقال نوافق سلام: «هناك فرصة استثنائية للبنان يجب عدم تفويتها، وأنه يعمل بالتعاون الكامل مع الرئيس جوزيف على ذلك».
وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على السير في الإصلاحات السياسية والقضائية والإدارية والمالية المطلوبة، معربًا في الوقت ذاته عن التزامه بإعادة لبنان الى محيطه العربي الطبيعي، واستعادة دوره الى جانب أشقائه العرب.
وهذه هي أول زيارة يقوم بها أكبر دبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاما في مسعى للحصول على تعهد بالإصلاح في وقت تحاول فيه الرياض تعزيز نفوذها في وقت يتضاءل فيه النفوذ الإيراني بالبلاد.
كما أكد فيصل بن فرحان أن المملكة العربية السعودية ستكون إلى جانب لبنان وستتابع مسيرته الجديدة خطوة بخطوة، وستعمل مع شركائها في هذا الاتجاه.
وحدد فيصل بن فرحان أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة بإعادة الإعمار، ومعالجة الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش والمؤسسات الأمنية.
وبحسب رويترز، تعكس زيارة الوزير السعودي التحولات السياسية الهائلة في لبنان منذ الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي دارت بينهما العام الماضي، ومنذ أطاحت المعارضة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.
والتقى الأمير فيصل الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون.
وتولى عون وسلام منصبيهما هذا الشهر، مما يمثل بداية لمرحلة جديدة في لبنان الذي يعاني من أزمة مالية منذ عام 2019 ويواجه الآن فاتورة إعادة إعمار بمليارات الدولارات.
ووجّه الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الخميس، الشكر للمملكة العربية السعودية على جهودها التي بذلتها لمساعدة لبنان، وخاصة المتعلقة بالفراغ الرئاسي.
واعتبر جوزيف عون زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لبلاده «رسالة أمل»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية.
