الاحتلال يصيب 5 مواطنين في جنين وسط مغادرة المئات منازلهم
متابعة / محمد نجم الدين وهبي
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه الطبية تتعامل، مساء اليوم الخميس، مع 5 إصابات في مدينة جنين جراء العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ثلاثة منها اعتداء بالضرب، وجرى استلامهم على حاجز الجلمة قرب المدينة.
وأوضح الهلال الأحمر، أن هناك إصابتين جراء شظايا رصاص حي، لمواطنين من مركز إيواء أحد الجمعيات في جنين وجاري نقلهم إلى المستشفى.
مغادرة جنين
يأتي ذلك وسط مغادرة مئات من سكان جنين منازلهم، اليوم، بعد رسائل من طائرات مسيّرة مزودة بمكبرات صوت تأمرهم بذلك، بينما هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي عددًا من المنازل في اليوم الثالث من «عملية كبرى» في المدينة الواقعة بالضفة الغربية.
وبحسب رويترز، بدأت العملية التي تشارك فيها أرتال كبيرة من المركبات مدعومة بطائرات هليكوبتر، وطائرات مسيرة في الأسبوع الأول من وقف إطلاق النار في غزة، الذي شهد أول مبادلة لمحتجزين إسرائيليين بأسرى فلسطينيين منذ هدنة قصيرة في نوفمبر 2023.
وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هيرتسي هاليفي، في بيان: «يتعين علينا أن نكون مستعدين لمواصلة العمل في مخيم جنين».
وحفرت جرافات الطرق، وغادر مئات الأشخاص منازلهم في المخيم، بعد أن قال السكان إنهم تلقوا أوامر بإخلائه.
وأعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية و«أوريدو» في جنين، أمس الأربعاء، انقطاع خدمات الاتصالات وشبكة الإنترنت، وتعطل الخدمات المصرفية في فروع بعض البنوك.
وزعم جيش الاحتلال أنه لم يطلب من السكان مغادرة منازلهم وأنه يساعد أي ساكن، يختار الخروج من المنطقة، على القيام بذلك عبر طرق آمنة ومنظمة بحماية قوات الأمن الإسرائيلية».
وقتلت القوات الإسرائيلية ليلا شخصين اثنين تحصنا داخل مبنى في قرية برقين، خارج جنين بعد تبادل لإطلاق النار.
ويشتبه في أن الرجلين نفذا هجوما بالقرب من قرية الفندق الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر أودى بحياة 3 إسرائيليين، وفق تل أبيب.
وقال مسؤولون فلسطينيون من السلطات الصحية إن 12 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 40 آخرون منذ بدء العملية.
الحملة على جنين
وأثارت الحملة وهي ثالث عملية كبيرة يشنها الاحتلال في جنين في أقل من عامين، تحذيرات من فرنسا والأردن من تصعيد في الضفة الغربية التي شهدت تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب على غزة.
وأطلقت إسرائيل العملية العسكرية في الضفة الغربية، التي تُعد الأكبر منذ «السور الواقي» العام 2002.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن العملية الواسعة ضد المخيمات في المحافظات الثلاث، تتم بمشاركة قوة قوامها آلاف الجنود، حيث تشارك فيها 4 كتائب تابعة لحرس الحدود، وقوة مستعربين، و4 كتائب من لواء «كفير»، ووحدة دوفدفان، ولواء من المشاة.
وشاركت طائرات مروحية مساندة لقوات الاحتلال البرية المتوغلة، وطائرات مسيرة تقصف ما تزعم إسرائيل أنها «أهدافا عسكرية»، إضافة إلى تصويرها كل ما يجري على الأرض.