محمد حسونه
قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم الإثنين، إن على الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ووزراء خارجية دول الاتحاد، أن يدينوا بشكل لا لبس فيه جرائم إسرائيل الفظيعة وانتهاكاتها الخطيرة الأخرى للقانون الدولي، خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ضمن «مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل».
وأضافت المنظمة الحقوقية، في بيان: «على كالاس، ووزراء خارجية الاتحاد، الإشارة إلى أن الاتحاد لم يعد يتردد في الاعتراف بجرائم الحرب، والجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية -بما فيها الفصل العنصري- وأفعال الإبادة الجماعية وبدء التصدي لها. وكما ينبغي لهم القول بوضوح لساعر، إن ثمة عواقب للانتهاكات السابقة والحالية، تتضمن عقوبات على المسؤولين المتورطين في الانتهاكات المستمرة وتعليق مبيعات الأسلحة. كما عليهم الإعلان عن مراجعة امتثال إسرائيل لالتزاماتها الحقوقية بموجب اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، في أعقاب طلب التعليق المقدم من إسبانيا وأيرلندا في فبراير 2024، جراء الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها إسرائيل».
من جهته، قال المدير المشارك لشؤون الاتحاد الأوروبي في هيومن رايتس ووتش، كلاوديو فرانكافيلا: «لا يمكن أن تستمر الأمور على حالها في التعامل مع حكومة مسؤولة عن جرائم ضد الإنسانية، تشمل الفصل العنصري، وأفعال الإبادة الجماعية، ورئيس وزرائها الحالي المطلوب من قِبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم فظيعة.
وأضاف «فرانكافيلا»: «يجب أن يكون الغرض الوحيد من اجتماع مجلس الشراكة هذا، هو فضح تلك الجرائم والإعلان عن التدابير التي طال انتظارها، ردا على ذلك».
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، مع مسؤولين أوروبيين كبار في بروكسل اليوم الإثنين، في إحياء للحوار مع الاتحاد الأوروبي.
ويرأس «ساعر» الجانب الإسرائيلي في اجتماع مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، وهو الاجتماع الأول من نوعه منذ عام 2022. ومن المقرر أن تركز المحادثات على الوضع الإنساني في غزة والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والتطورات في الشرق الأوسط.