الخبير الأثري نصر سلامة
الجيش المصري على مر العصور مشهود له بالشجاعة ومقدرته على تحقيق الإنتصار والحفاظ على ارضة، حتى وان حدثت له كبوات قليلة كان يسارع بالرجوع الى قوته وسيطرته على جميع حدوده والانتقام من اعدائه.
وخلال العصر المصري القديم، وعلى جدران معبد ابو سمبل جنوب محافظة اسوان، سجل الملك رمسيس الثاني ملاحم قتالية تتحدث عن نفسها بصالة الاعمدة الاولى.
وعندما تشاهد المناظر المنحوتة على الحجر لن تحتاج الى مترجم يشرح لك ماذا حدث، لان تفاصيل معركة قادش تشاهدها امامك من اولها لاخرها بإخراج عبقري، ولن اتجاوز اذا قولت لك انك تستطيع سماع اصوات الخيول وهى تنطلق بمن عليها من قادة عسكريين الى ميدان المعركة،وعملية الكر والفر من الأعداء،والخوف والرعب الذي كان يسيطر عليهم.
ويلفت النظر مشهد رائع نرى فيه قائد الجيش المصري، الملك رمسيس الثانى اثناء قتاله لمجموعة من الأعداء ويقع احد قادة الحيثين اسفل قدميه، وانفه تلاصق الارض، في اشارة الى قمة الازلال، ويرفع يديه مستغيثا ان يتركه الملك، هذا المنظر له مرادف لفظي نستخدمه كثيرا حين يتغلب احد على خصمه فنقول جاب مناخيرة الأرض دليل على المهانة والمذلة التي يتعرض لها الخصم.
وقعت معركة قادش بين مصر يقيادة الملك رمسيس الثاني، والحيثيين بقيادة الملك مواتالي الثاني بمدينة قادش علي الضفة الغربية لنهر العاصي في سوريا، وهى مؤرخة في العام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني حوالي العام 1274 ق.م.

أقرأ التالي
2025-06-18
الوجه الآخر للأسرة المصرية
2025-06-17
الاجواء العربية المستباحة
2025-06-08
مجلس الأمن و إسرائيل
2025-06-05
كيف تأكل اللحم دون أن تؤذي صحتك؟
2025-06-05
مشيرة موسى تكتب ” الأنامل الذهبية “
2025-06-05
دواء Finasteride..مجرد لمسه من قبل الحامل قد يسبب تشوهات خلقية خطيرة
2025-06-02
نهاية الامتحانات وتخريب التلاميذ لفصولهم المدرسية
2025-06-01
صلاح الدين الأيوبي والمؤرخ اميروتو
2025-05-31
فايدة كامل” نائبة بحجم وطن..
2025-05-31
وصية الإسكندر المقدوني
زر الذهاب إلى الأعلى