مقالات

عندما تتحدث مصر قلب العروبة النابض يجب أن يلتزم الجميع الصمت

بقلم : أحمد الكيلانى

إنها مصر أيها السادة وستظل دائما منارة العرب وقلب المشرق والمغرب ، والأرض المباركة الطاهرة التى يشهد عليه التاريخ حيث قامت عليها العديد من الحضارات القديمة ، التي مرّت على تاريخ الإنسانية ، ستظل الحضارة الفرعونيّة القديمة، وآثارها الشامخةً تشهد على عظمة المصريّين القدماء الذين تحدوا كل الصعاب والعصور والأزمنة بشكل ابهر العالم فى شتى المجالات والفنون والعلوم .

تجسدت عظمة مكانة مصر وقوتها عربيا وعالميا خلال الكلمة
الهامة التي ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية ، في القمة العربية المنعقدة في بغداد والتى مثلت إعلانا سياسيا متكامل، وأهمية الأمن القومي العربي وما تتضمنه من بناء للإنسان وحياة كريمة فى جو من الأمن والأمان والسلام المجتمعى .

استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية التحدث خلال القمة بصوت العقل والمسئولية، مدافعا عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ، مؤكدا رفضه التام لكل محاولات التهجير القسري أو تصفية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعكس الثوابت التاريخية لمصر، كبداية لتحقيق السلام العادل والشامل لكل منطقة الشرق الأوسط ، موجها رسالة مهمة إلى المجتمع الدولي مفادها بأن المنطقة العربية لا تعاني فقط من النزاعات، وإنما تمتلك أيضا إرادة سياسية وفرصا اقتصادية هائلة، إذا ما توفر الحد الأدنى من العدالة والاحترام المتبادل بين الدول.

إن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، تعكس دور مصر الإنساني تجاه الأشقاء العرب ، وأن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان ثم المجتمع الأكبر الذى يعيش فيه.

وأصبح العالم أجمع يشهد بعظمة مصر والمصريين من خلال اثارها الشامخة ، التى تدعو إلى التأمل والتفكير فى عظمة المصريين القدماء من خلال مشاهدة الآثار الفرعونية مثل : أهرامات الجيزة ومعبد رمسيس الثالث ووادي الملوك والملكات، ومعبد ابو سمبل ومعبد فيله ومعبد دندرة ، أنها حقا مصر قلب قارات العالم القديم ، ونقطة التقاء ثّلاث قارّات كبرى؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، يحدّها من الشّمال البحر الأبيض المتوسّط، ومن الجنوب دولة السّودان ومن الغرب دولة ليبيا، ومن الشرق البحر الاحمر ودولة فلسطين ، ومن هنا كانت مصر هى القلب النابض للعالم أجمع ، ونقطة التقاء الحضارات .

يعود تاريخ الحضارة المصرية القديمة إلى ما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد ، وتتميز بأنها أطول تاريخ عرفته البشرية ، تتميز مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها والذي اعتبر عامل مساعد لقيام حضارة عريقة بها وما نتج عنه من التنوع في زراعة المحاصيل .

وتتميز مصر أيضاً ، بأنها أرض مباركة فقدم إليها الخليل سيدنا إبراهيم عليه السلام وتزوج من السيدة هاجر ، وقدم إليها سيدنا يوسف الصديق عليه السلام ، وقدم إليها سيدنا يعقوب عليه السلام وسيدنا موسى عليه السلام على أرضها ، كما لجأت إليها العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة في أرضها المباركة العظيمة وكان زواج النبي الأعظم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاه والسلام من السيدة مارية القبطية المصرية ، أنها حقا أرض مباركة .

مصر تاريخ كبير لا ينكره غير الحاقدين والحاسدين ، مصر التي قال عنها رسول الله “صلى الله عليه وسلم” أهلها فى رباط إلى يوم القيامة ، البلد الذى صدر الإسلام للدنيا كلها ، كما صدر علم الاسلام الى علماء الدنيا كلها ، مصر هى التى ردت رد همجية التتار وهجوم الصليبيين على الإسلام والمسلمين ،

صحيح أن أهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة من خلال قول الرسول الكريم: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال الصديق أبو بكر: لم يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة»، وأنها ذكرت في القرآن في مواضع كثيرة،مثل قوله تعالى: “اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ” وقوله تعالى: “وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ” وقوله: “ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ” ، حقا انها مصر تاريخ كبير لا ينكره غير الحاقدين والحاسدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى