محمد حسونه
أفادت وكالة الأونروا، بأن هناك 6 مراكز صحية فقط من أصل 22 تابعة تعمل داخل مراكز الإيواء وخارجها بسبب القصف المستمر في غزة.
وأوضحت الوكالة أن المستلزمات الطبية الأساسية شحيحة للغاية وهناك حاجة ماسة لإيصال المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق.
كما أدانت الوكالة اقتحام مستوطنون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته أعرب البرلمان العربي عن بالغ استهجانه واستنكاره الشديدين لتصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل واقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
واستنكر رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي ما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي من “مجازر مروعة وجرائم تهجير قسري وضمّ غير شرعي واقتحامات استفزازية متكررة للمسجد الأقصى المبارك” آخرها اقتحام الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك ورفع العلم الإسرائيلي وإقامة الطقوس الدينية في باحاته.
واعتبر رئيس البرلمان العربي أن تلك المسيرة والاقتحامات التي نفذها المستوطنون وفي مقدمتهم مسؤولون إسرائيليون كبار بمثابة “تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
وأكد أن “ما يقوم به كيان الاحتلال من استهداف مباشر للمدنيين وتدمير للمنازل فوق رؤوس ساكنيها وحرمان الآلاف من أبسط مقومات الحياة وقتل الأطفال جريمة حرب مكتملة الأركان، لن تسقط بالتقادم ويتحمّل الاحتلال الإسرائيلي تبعاتها القانونية والسياسية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي”.
واستهجن البرلمان العربي الجريمة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار التي فقدت تسعة من أبنائها دفعة واحدة في غارة إسرائيلية استهدفت منزل عائلتها في غزة وهي تؤدي رسالتها الإنسانية، والمجزرة التي قام بها الاحتلال بقصف مدرسة تؤوي نازحين.
ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى الخروج عن صمته، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والعمل الفوري على وقف حرب الإبادة، والمجازر المروعة ومحاسبة مرتكبيها، وضمان حماية الشعب الفلسطيني وخاصة الأطفال، ووقف سياسات الاستيطان والتهجير والضم التي تقوّض أي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل.
وحذر رئيس البرلمان العربي من الانتهاكات المستمرة للمستوطنين تحت حماية قوات كيان الاحتلال للمقدسات الإسلامية والمسيحية، مؤكدًا أن المسجد الأقصى المبارك “خط أحمر” ولا يمكن السكوت على تدنيسه أو المساس بقدسيته.
وجدد اليماحي دعم البرلمان العربي الكامل لنضال الشعب الفلسطيني المشروع، حتى نيل كافة حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، وتحقيق الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية.
وأثار اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى أمس في مسيرة الأعلام، مصحوبًا برفع العلم الإسرائيلي وأداء طقوس دينية، موجة غضب واسعة في العالم العربي والإسلامي.