مشيرة موسى تكتب … ” اوعى تتأخر “

ابويا … الله يرحمه … كان دقيق جدااااااااا فى مواعيده … يعنى ممكن يروح بدرى شويتين ويقعد فى العربية لحد ما ييجى الميعاد … كان بيقول ” المواعيد المظبوطة يعنى احترام نفسك واحترام الناس اللى هتقابلهم ” … مفيش حجج ولا اعذار وكلام زى اصل السكة … واصل المواصلات … يمكن الموضوع ده لسه مهم فى الشغل بالنسبة للشباب … لكن واضح ان ده مبقاش له اى معنى فى ” العلاقات الأسرية ” … اعرف واحدة ست بتقعد تدعى وتستنى تليفون من عيالها المشغولين على طول … ربنا يكون فى العون … وواحدة تانية ابنها اتعود يديها مواعيد وما يروحش … غالبا بينسى أو يمكن بيكون عايز يسكتها … هى زمان كانت بتقوم وتحضر وتستنى وتستنى … لكن خلاص … المرحلة دى انتهت … هى عرفت ” مقدار نفسها ” … مبأقتش تزعل … بتشغل نفسها علشان تنسى … على فكرة الست طلباتها ” المادية ” أوامر … لكن لما الواحد بيكبر بيبقى عايز ” يتدلع عاطفيا ” كمان … السؤال اللى من القلب على الكبار ممكن ” يشفى العليل وكمان يطيل العمر ” … ليه بأااااه كل الكلام ده … العيد داخل علينا … كل لحظة وانتم وكل الحبايب طيبين … اسألوا على كباركم … خلاص هنبتدى سفريات الساحل والتمارين وكل خروجات الشباب بعد انتهاء العام الدراسى … علموا الصغار ضرورة السؤال على الكبار … زمان زيارة الجدود يوم الاجازة مكنش شئ اختيارى … وعلى فكرة مكنش بالاجبار بالعكس كان بالحب … كان بيساوي فى معناه بداية اليوم والبركة …
هل بدأت العادات فى الاندثار …
اعلانات الصكوك … طبعا الكلام ده زمان ايامى. مكانش موجود … صديق عزيز لفت نظرى لحاجة … قال لى العجل وصل لتسعين الف … مبلغ مقدرش عليه … لكن الصكوك مش هتروح للناس اللى عايز اللحمة توصلهم … وجهة نظر برضه … لبس العيد … غالى زى كل حاجة تانية .. هنجيب لبس العيد … ولا العيال تاكل لحمة … مجرد سؤال …
مش بحب فكرة ” تنظيفة العيد ” البيت بيتنظف فى العيد ومن غير العيد … بلاش الحاجات المبالغ فيها دى … بالظبط زى موضوع ” حماية العيد ” …
الماميز كانوا بيتفقوا يوحدوا ” فية العيدية ” … انا اتخضيت … الأرقام دى كانت زمان بتتدفع كمهر وبتجهز عرسان … الحمد لله اتربيت وربيت عيالى فى زمن ” المعقول والممكن ” … ربنا يكون فى عون الاهالى … وده كله فى رأى احد اسباب انتشار التوك توك فى مصر المحروسة … اسرع وسيلة لتحقيق المكاسب اليومية السريعة … على رائ اعلان قديم ” لا ضرايب ولا حجوزات ” … يلا بلا دراسة بلا وجع قلب …
المهم … نرجع لمرجوعنا … ما تنسوش مكالمات التليفون والزيارات اللى قلت لكم عليها … اوعوا تتأخروا … مش عايزاكم تندموا …