أخبار عالمية

تل أبيب تتصدى لصاروخ أطلق من الأراضي اليمنية

محمد حسونه
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، في تطور جديد للتصعيد بين إسرائيل والحوثيين، التي سبق أن أعلنت في وقت سابق استعدادها لتوسيع هجماتها نحو العمق الإسرائيلي.
تصعيد متبادل بين الحوثيين وإسرائيل
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أطلقت منظومات الدفاع الجوي عدة صواريخ اعتراضية، وتمكنت من إسقاط الصاروخ القادم من اليمن. ونتيجة لذلك، دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة تشمل تل أبيب الكبرى، القدس، وعددًا من مستوطنات الضفة الغربية، في أكبر إنذار جماعي منذ أسابيع.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الحوثيين أن ميناء الحديدة تعرّض لغارات إسرائيلية، حيث ذكرت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة أن الغارات استهدفت أرصفة الميناء الحيوي على البحر الأحمر. وأكد الجيش الإسرائيلي بدوره شنّ هجمات بواسطة سفن حربية، قال إنها تهدف إلى “تعميق الضرر” في الميناء، متهمًا الحوثيين باستخدامه “لأغراض إرهابية”.
في المقابل، علّق نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية التابعة لجماعة الحوثيين، على منصة “إكس” قائلًا إن القصف الإسرائيلي “لم يحقق تأثيرًا يُذكر على عمليات الدعم لغزة”، مؤكدًا أن الاستعدادات لتصعيد الهجمات على إسرائيل ما زالت مستمرة، رغم الضربات التي استهدفت البنية التحتية للميناء.
ويُعد هذا التطور جزءًا من سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وجماعة الحوثي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، إذ كثّفت الجماعة اليمنية من هجماتها البحرية والجوية ضد أهداف إسرائيلية أو مرتبطة بها، شملت إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة على مطار بن غوريون، وميناءي حيفا وإيلات، إضافة إلى استهداف سفن في البحر الأحمر.
وردًا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل ضربات جوية موسعة داخل الأراضي اليمنية، استهدفت خلالها مطار صنعاء ومرافئ رئيسية مثل الحديدة ورأس عيسى والصليف، في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية للحوثيين.
التصعيد الأخير يعكس اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وقوى إقليمية غير حكومية، ويعزز مخاوف من تحوّل الصراع في غزة إلى مواجهة أوسع تشمل جبهات متعددة في المنطقة، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى