أخبار عالمية
إعلام عبري: قواتنا استهدفت المرشد الإيراني في مقر إقامته لكنه هرب

محمد حسونه
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، أن قواتها نفذت عملية استهدفت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، مشيرة إلى أن الضربة وُجِّهت إلى المبنى الذي يقيم فيه بالعاصمة طهران.
ونشرت وسائل الإعلام صورة تُظهر أضرارًا لحقت بمدخل المبنى الذي يُعتقد أن خامنئي يقطنه، مؤكدة أنه كان موجودًا في المكان وغادر قبل لحظات من الاستهداف، مما أدى إلى نجاته من الهجوم.
برلماني إيراني: جواسيس إسرائيل في الوكالة الذرية سهلوا ضربتها على طهران
أكد البرلماني الإيراني محمد صالح جوكار، أن إسرائيل شنت الهجوم على إيران استنادًا إلى معلومات حصلت عليها من جواسيسها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بالأسماء، مقتل 6 علماء نوويين في الضربات الإسرائيلية على إيران
أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن عبد الحميد مينوظهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهی، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانچي، وفريدون عباسي، من العلماء النوويين في إيران، قد قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
فيما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن إيران أطلقت أكثر من 100 مسيرة على دولة الاحتلال.
ويعتبر هذا أول رد من طهران على الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت قيادات بارزة، ومنشأت نووية في العمق الإيراني.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن الحكومة قولها، إنها بدأت منذ هذه اللحظة باتخاذ الإجراءات الدفاعية والسياسية والقانونية اللازمة لجعل الكيان الصهيوني غير الشرعي يندم.
إيران تعلن بدء الرد على الهجوم الإسرائيلي
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الحكومة الإيرانية قالت في بيان: “إنّ العدوان الليلي الذي شنه الكيان الصهيوني على وطننا إيران، والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين والقادة والعلماء الأعزاء، أثبت أن هذا الكيان غير الشرعي لا يلتزم بأي قاعدة أو قانون دولي، وأنه كالمجنون السائب، يرتكب الاغتيال جهارًا نهارًا أمام أعين العالم، بما فيهم الغربيون الذين يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، ويوقد نيران الحرب بلا خجل”.
وأضاف البيان: “بدء الحرب مع إيران هو لعب بالنار. والعملية الجبانة التي نُفذت تحت جنح الظلام بينما كانت المفاوضات الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني جارية، تشير إلى خوف هذا الكيان من قدرة إيران على الإقناع والدفاع عن نفسها أمام العالم. ونحن الإيرانيين، وإن لم نكن قد بدأنا أي حرب خلال المئتي عام الماضية، إلا أننا لم نتردد لحظة في الدفاع عن وطننا، ولن نتردد أبدًا”.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي على الأجواء المقدسة لإيران واغتيال قادة البلاد بوحشية، يثبت أن هذا الكيان كيان إرهابي بطبيعته.
وتابع: “والآن، نحن جميعًا في إيران، من الشعب إلى الحكومة والنظام، نرفع صوتنا أكثر من أي وقت مضى لندين إرهابية وعدوانية الصهاينة، ونعتبر الانتقام والدفاع حقًا مشروعًا لنا. وسنرد عليهم بوحدة وطنية أقوى من أي وقت مضى، دون أي خلاف سياسي، وبرد صارم على هذا الكيان السفّاح والإرهابي”، مؤكدا أن الدفاع عن هذه الأرض والسماء، عن أبناء هذا الوطن، عن القادة والعلماء والمواطنين الأبرياء، هو مسؤولية والتزام الحكومة الإيرانية والقوات المسلحة، ولن نتراجع عنه قيد أنملة.
وأوضح أنه لا حديث مع كيان مفترس كهذا إلا بلغة القوة. واليوم، يفهم العالم بشكل أوضح إصرار إيران على حقها في التخصيب النووي وامتلاك التكنولوجيا النووية والقدرات الصاروخية. وقد جعل العدو من نفسه سببًا ليُثبت للعالم مظلوميتنا وحقّنا، ولتكشف الحقيقة: من هو المعتدي، ومن هو الذي يهدد أمن المنطقة.
وأشار: “لقد بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ هذه اللحظة بتنفيذ الإجراءات الدفاعية، السياسية، والقانونية اللازمة لجعل الكيان الصهيوني غير الشرعي يندم، ولن تدعه يهنأ بالنوم بعد اليوم. سنثأر لكل شهيد من شهدائنا، وسنجعل من انتهاك السيادة الوطنية لإيران ذنبًا لا يُغتفر يرتكبه الكيان المغتصب”.
وطالبت الحكومة الإيرانية مجلس الأمن الدولي بأن يدافع عن كيانه ومكانته أمام انهيار النظام الدولي، مضيفة “لكننا لن ننتظر هذه الهيئات”.