أخبار

الربط الكهربائي مع السعودية.. خطوة استراتيجية تحول مصر إلى محور إقليمي للطاقة

 

متابعة – ماجد مصطفى 

يتواصل العمل على مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية باعتباره نقطة انطلاق رئيسية نحو تكامل شبكات الكهرباء الإقليمية وتعزيز أمن الطاقة، مما يدعم استراتيجية تحول مصر إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة العربية.

 

وسلط المركز الإعلامي لمجلس الوزراء الضوء، عبر سلسلة من الإنفوجرافات، على التقدم المحقق في مشروعات الربط الكهربائي مع دول عربية وأفريقية وأوروبية، حيث حققت الدولة طفرة غير مسبوقة في إنتاج الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية، ما ساهم في زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية بالقطاع.

 

وأكدت التقارير الدولية أهمية الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، حيث أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه أول مشروع للتيار المستمر عالي الجهد (HVDC) في الشرق الأوسط، بطاقة تبادل تصل إلى 3000 ميجاوات. كما وصفه خبراء عالميون بأنه خطوة حيوية لدعم الاقتصاد المصري والأوروبي عبر ربط الشبكات مستقبلاً.

 

وأبرزت البيانات الرسمية أن القدرات الاسمية للكهرباء في مصر ارتفعت بنسبة 86.6% خلال العقد الأخير، حيث وصلت إلى 59.7 ألف ميجاوات عام 2023/2024 مقارنة بـ 32 ألف ميجاوات عام 2013/2014، وهو ما حول العجز إلى فائض يدعم استراتيجية التصدير.

 

وفيما يخص الربط الكهربائي المصري السعودي، فقد بلغت نسبة التنفيذ على الجانبين 76.9% حتى مايو 2025، إذ يمتد الخط من مدينة بدر في مصر إلى المدينة المنورة مرورًا بتبوك في السعودية، بطاقة تبادل أولية تصل إلى 1500 ميجاوات، وتصل إلى 3000 ميجاوات في المرحلة الثانية.

 

وتسهم هذه المشروعات في تعزيز اعتمادية الشبكات وتقليل مخاطر الفصل المفاجئ، إضافة إلى توفير عوائد اقتصادية كبيرة عبر تصدير الكهرباء، ودعم التعاون الإقليمي في مجالات التشغيل والتخطيط.

 

وتعمل مصر أيضًا على استكمال مشاريع الربط الكهربائي مع السودان، الأردن، ليبيا، وقبرص واليونان، بما يعزز مكانتها كبوابة رئيسية للربط الكهربائي بين الدول العربية وأوروبا، ويدعم موقعها كمركز استراتيجي للطاقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى