أنقذوا مصنع ادفينا بدمياط
بقلم: عارف نبيه
بالرغم من إعلان المسئولين في الدولة الحرب علي الفساد وتشكيل اللجان وتفعيل مبادرات مكافحة الفساد إلا أن هناك من يعبث بشركات القطاع العام ويخطط لتدميرها وعلي سبيل المثال لا الحصر يتعرض مصنع ادفينا بدمياط لإنتاج التونة للتدمير لصالح بعض المستوردين علي حساب الصالح العام !
وتعود حكاية هذا المصنع إلي عام ١٩٦٠ حيث تم انشاءه في عهد جمال عبد الناصر في مدينة عزبة البرج بدمياط تحديدا باعتبارها تمتلك ثلثي حجم اسطول الصيد المصري لتوفير الأسماك التي يتم صيدها من البحرين الأبيض و الأحمر من أجل تصنيعها و تعبئتها الي جانب تعبئة الفول المدمس و حفظ وتغليف الخضروات وكذلك مصنع صفيح للتعبئة ومصنع للثلج وإعادة تدوير لمخلفات الأسماك واستخراج زيت السمك والعلف الحيواني.
وكان يعمل بالمصنع حوالي ١٨٠٠ عامل في بدايته من خلال ٣ ورديات والان يعمل وردية واحدة بعد لن تقلص عدد العمالة إلي ٨٨ .وكان إنتاج المصنع يتم تصديره إلي الكثير من الدول العربية و الأجنبية مثل الولايات الأمريكية و إيطاليا وكندا إلي جانب الإمارات وليبيا والسعودية السودان وسوريا.
توقف إنتاج المصنع في ١٩٩٢ ولكنه عاد للانتاج مرة أخري في بداية ٢٠١٧ بعد توقف دام ٢٥ عاما علي يد مدير المصنع الجديد المهندس ايمن ابو العينين حيث تمكن المصنع من انتاج أول علبة تونة علي خط تشغيل تجريبي داخل المصنع.
وقد اعتمد المصنع في إنتاجه علي سمك تونة(الألباكور) التي يتم صيدها من البحر المتوسط و التي تتميز بجودتها عن سمك التونة الذي يتم استيراده من الخارج.
وكشف ابو العينين أن الآلات المستخدمة في صناعة علب التونة في المصنع كانت ستباع ك لوطات في مزاد إلا أن الإعلاميين المخلصين من أبناء دمياط شنوا حملة ضخمة حتي تم وقف هذا المزاد في ٢٠١٦ وتم إصلاح تلك الماكينات بجهود عمال المصنع و بتكلفة بسيطة جدا ونجح المصنع في إنتاج أول علبة لاسماك التونة وعليها ملصق صنع في مصنع دمياط.
إلا أن هذا الوضع الجيد اغضب السادة المستوردين الذين يبلغ عددهم ١١٠ مستورد.
فعادت الماكينات التي كانت تنتج إلي التكهين مرة أخري وتوقف المصنع عن الإنتاج الذي كان سيغنينا عن الاستيراد وعن.توفير العملة الصعبة وعن توفير فرص عمل للشباب.
والمطلوب من أجهزة الدولة المعنية أن تكشف خيوط تلك المؤامرة و تقدم المتآمرين للعدالة وتقدم الدعم اللازم لعودة هذا المصنع للعمل من جديد لإنجاح تلك الفكرة وإنتاج أنواعا أخري من الأسماك بجوار التونة حتي لا يتوقف المصنع عن الإنتاج ويعود للعمل ٣ ورديات.