“وزيري” يزور العمل في تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر
الأقصر – مي يوسف
تفقد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، موقع بدء العمل في تجهيز وتجميع قطع تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد الأقصر، وذلك لإعادته لموقعه بواجهة المعبد، وذلك تحت إشراف كل من أحمد عربي مدير عام معبد الأقصر، وأحمد بدر الدين مدير المعبد، وذلك للمرة الثالثة وبأيادي رجال الآثار المصريين بعد تركيب التمثالين السابقين للملك رمسيس الثاني بواجهة معبد الأقصر.
وقال الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الأعمال ستتم بالتعاون مع شيكاغو هاوس، وأنها ستشمل تجميع وترميم وإعادة تركيب ورفع التمثال وعرضة بمكانه الأصلي بالصرح الأول لمعبد الأقصر، ليكون بذلك آخر تمثال ضمن 5 تماثيل للملك رمسيس الثانى، حيث نجحت وزارة الآثار خلال العامين السابقين بتجميع وترميم وإعادة رفع تمثالين آخرين للملك بالصرح الأول بمعبد الأقصر، مشيراً إلى أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار أوصى بالانتهاء من الأعمال فى شهر أبريل المقبل لتتم إزاحة الستار عن التمثال تزامنا مع الاحتفال بيوم التراث العالمي.
ويضيف الدكتور مصطفي وزيري، أنه سيتم العمل في التمثال الثالث والأخيرة لإعادته لموقعه الأصلي، وذلك عقب النجاحات العالمية التي حضيت بها أعمال تنصيب التمثال الأول بواجهة المعبد فى 18 أبريل 2017، وكذلك التمثال الثاني في 18 أبريل 2018، أما الثالث فسيخرج للنور بموقعه الأصلي في 18 أبريل 2019، مؤكداً أن التمثال الجديد تم تحطيمه منذ أكثر من 1600 سنة، وتم بالفعل البدء في تجهيز مخطط إعادة ترميم وتركيب التمثال الجديد للملك رمسيس الثاني، موضحاً أنه سيواصل رجال البعثة المصرية الآثرية من أعمالهم في التمثال وسيعاونهم لإنهاؤه سريعاً فريق من شيكاغو هاوس، حيث ستضم البعثة المصرية خلال العمل في التمثال الأخير كل من أحمد عربي مدير معبد الأقصر، و10 رجال آثار، و10 مرممين و30 عامل.
ويؤكد الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، أنه من المعروف أن معبد الأقصر كان أمامه 6 تماثيل، ولم يتبق منها مؤخراً إلا تمثالين فقط، موضحاً أن الظنون تشير إلي أنه في القرن الرابع أو الخامس الميلادي تم تكسير هذة التمثال عن عمد لقطع تتعدي الـ80 قطعة والأجزاء التي كانت موجوده منها لا تزيد عن 60%، وتم العمل بكل قوة في تركيب تمثالين وجاري تركيب التمثال الثالث، موضحاً أنه مشروع ضخم وناجح لرجال الآثار بالأقصر، حيث أنه في بداية الأمر في نهاية 2016 تم عرض فكرة العمل في التمثال الأول علي الدكتور خالد العناني وزير الآثار، والذي وافق في الحال ووضع ثقته الكبيرة في الآثريين والمرممين المصريين للقيام بهذا المشروع الضخم لإعادة واجهة معبد الأقصر لما كانت عليه منذ آلاف السنين.