Uncategorized

“مقارنة بين الأهداف وأعمال القتال المنتظرة للجانبين الروسي والأوكراني”اليوم ال45 قتال

دكتور سَــــيْد غُنــــيْم
زميل أكاديمية ناصر العسكرية العليا
أستاذ زائر بالناتو والأكاديمية العسكرية ببروكسل

أولاً: الهدف الاستراتيجي العسكري:

1- الهدف الاستراتيجي العسكري الروسي:

تقسيم أوكرانيا، وذلك من خلال تحرير شرق أوكرانيا “إقليم دونباس” وإحكام السيطرة عليه مع التوسع جنوباً حتى نهاية الشط الغربي لبحر أزوف”.
اتجاه المجهود الرئيسي (الضربة الرئيسية) في دونتيسك جنوب لوجانسك.

2- الهدف الاستراتيجي العسكري الأوكراني:

طرد القوات الروسية من كافة الأراضي المحتلة إعتبارا من 24 فبراير 2022.
اتجاه المجهود الرئيسي (الضربة الرئيسية) في لوجانسك، واستعادة السيطرة على الأراضي التي تم خسارتها في إقليمي لوجانيسك ودونتيسك والمدن المطلة على بحر أزوڤ.

ثانياً: تسلسل الأعمال المنتظرة:
في تقديري، ستواصل القوات الروسية تعزيز محور (إيزيوم – سلوفانسك)، وكذا السيطرة على دنيبرو وزابرزاجيا، واستكمال الإستيلاء على ماريوبول، بهدف التقدم لتطويق القوات الأوكرانية في دونباس.

ولذلك أتوقع أن روسيا تعمل على محورين:

الأول: دفع المفاوضات لصالح تحقيق الأهداف الروسية بكل السبل وبأي ثمن وبأسرع وقت ممكن.

الثاني: تنشيط التعبئة وانتقاء القادة والأفراد المحترفين ذو القدرات القتالية العالية لدفعهم في مسرح العمليات، وتنشيط التصنيع العسكري للأسلحة والمعدات المتطورة والذخائر الذكية.
إلا أن ذلك تقابله معوقات شديدة، أهمهما عدم القدرة على استيراد أجزاء دقيقة ضرورية لتلك الذخائر والأسلحة والمعدات حيث يتم استيرادها من الدول العربية، فضلاً عن المعوقات الاقتصادية. من جانب آخر صعوبة العثور على مقاتلين محترفين في نظام وظيفي يفتقد الإختيار الجيد والإنتقاء الدقيق، مما يحتاج لوقت وجهد كبيرين في ظروف صعبة للغاية.
ولذا تستهدف العقوبات الغربية، بتركيز كبير، تعطيل القاعدة الصناعية العسكرية الروسية على المديين القريب والبعيد.

من جانبها اتوقع قيام القوات الأوكرانية في دونتيسك ولوجانيسك شرقاً وفي ماريوبول وخيرسون جنوباً وكذا في محيط إيزيوم شمالاً، أن تكثف من الهجمات المضادة المحلية وبما يحرم القوات الروسية من أكبر قدر ممكن من مكتسباتها على الأرض واستعادة أكبر جزء من الأرض في تلك المناطق.
ومع استمرار الولايات المتحدة ودول الناتو القريبة في إمداد الجيش الأوكراني بالسلاح والذخائر والأجهزة المعدات وكافة الإمدادات اللازمة للقتال، وباستغلال تزايد عدم احتمال قيام أي من القوات الروسية أو البيلاروسية شمالاً كييڤ بشن عمليات هجومية ضد القوات الأوكرانية الحرة من أي أعمال قتال، أتوقع أن تقوم القوات الأوكرانية بإعادة انتشار جزء أكبر من وحداتها التي كانت مكلفة بتأمين كييڤ ومحيطها لتساهم في تنفيذ الهجوم الأكبر والأهم ضد القوات الروسية في إقليم دونباس شرق أوكرانيا وجنوباً.

إلا أن روسيا لن تقبل الهزيمة مهما كلفها ذلك، وستعمل على حدوث دون ذلك بأي ثمن، حيث تتزايد احتمالات استخدام الأسلحة الكيميائية مع احتمالات اتهامات متبادلة من الجانبين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى