مقالات
♻️ دفاع عن رسول الله ♻️
سمير الحيان


— السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
_ إن نبينا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم وآخر الأنبياء والمرسلين، فهو رسول من رب العالمين. بعثه المولى عز وجل بالهدى والرحمة ودين الحق والسلام، وقد قام بعض من الحاقدين واعداء الملة والذين بالتطاول عليه. وهم لا يعلمون أي شيء عن مفاهيم الإنسانية التي يستمرون في الدعوة إليها والالتزام بتنفيذها وتطبيقها، ولكنهم أبعد ما يكونوا عن ذلك. فإقرأ مقالي هذا وتمعن يرحمك الله إن من يدقق النظر في سيرة المصطفى العدنان سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم يرى أثره وتأثيره العظيم. فكان السراج المنير الذي أخرج العباد من الضلالة والظلم إلى الهداية والنور، وقام بصنع حضارة امتدت في العالم كله وتوسعت وعاشت ألف سنة. بل أكثر، فكان خير من يحمل ويبلغ الرسالة ويؤدي الأمانة، وكان أحرص الناس علي هداية الأمة. وكان يقف صامدا قويا بفضل الله ضد من صده عن نشر دين الله، وقد بذل كل صور التضحيات في سبيل ذالك
إن سيدنا ونبينا محمد صل الله عليه وسلم قد تعرض من قبل مجموعة من السفهاء. وعديمي المعرفة للتطاول عليه وعلي مكانته وقيمته وذكره، ولكن حشي وكلا فهو عليه الصلاة والسلام المصطفى العدنان الصادق الأمين أشرف. وأعظم من خلقه المولى سبحانه وتعالي، فهو من تكفل بأمر الله تعالى بحمل الدعوة إلى دين الله عز وجل. وكان على قدر المسئولية فقد أتم الدعوة على الوجه الأكمل، وكما كان أحسن وأحب الناس إلى المولى جل في علاه فقد أذى الأمانة وبلغ الرسالة وكشف الغمة وجاهد في الله حق جهاده حتي اتاه اليقين من الله، .
فبنفسي أنت ورروحي ياحبيبي يا رسول، والله ما ضرك ما قال الكافرين قط.
والله إن الذي نصرك وحماك وقد كنت ثاني اثنين في الغار، وتكفل بحفظ كتابك إلى يوم الدين ما هو إلا بناصرك.
اللهم أهلك كل من تطاول على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
رسول الله وحبيبه محمد حمل على نفسه عاتق الدعوة، ليخرجنا من ظلمات الجهل إلى نور الحق، وأقل ما يمكننا فعله هو الدفاع عنه ضد كل جاهل يتطاول عليه صلى الله عليه وسلم.
ففداك أبي وأمي يا رسول الله، والله ما عرفوك حق المعرفة، وأنى لهم ذلك والجهل مطبق على عقولهم غشاوة.
رسول الله أحسن الخلق وخير من خرج إلي الدنيا، حاشاك ما يقوله السفهاء يا حبيب الله.
وإن مات رسول الله، فإن ذكره على ألسنتنا ومكانته في قلوبنا خالدة لا تموت.
ما ضرك يا حبيب الله كلام السفهاء وقد رفع الله ذكرك ومقامك إلى السماوات العلى.
ما تطاول على ذكرك إلا جاهل، وما تبعك إلا من تبع هداك، فاقتفى أثرك لينتهل من عطر نبوتك.
اللهم خذ من تطاول على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، اخد عزيز مقتدر وأره مكانه من نار جهنم.
رسول عرف قبل البعثة بالصادق الأمين، وبعد البعثة بحرصه الشديد على دعوة الناس ليجنبهم عذاب النار، والله ما هو إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم، الذي ما تبعه إلا صائب، وما تطاول عليه إلا خائب.
إن أي عبارات أو كلمات نقولها في الدفاع عن الحبيب والنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ليست هي الإشارة والبرهان على قيمة ومكانة النبي العدنان في قلب أي مسلم ومدى حب المسلمين أجمعين له. بل إن تطبيق وتنفيذ شرائع وأحكام الدين الإسلامي وإتباع السنة النبوية الكريمة هي أقوى الأدلة على ذلك. كما أتى في حديث من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي يقول فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم “تركت فيكم الثقلين، ما إن تمسكتم بهما، لن تضلوا: كتاب الله وسنتي”
فيا أيها الصادق الذي قيلت فيك أجمل الأشعار وأعظمها، والله لست أعرف كيف يمكن أن أصف الشعر بالجميل وأنت الذي زينت كلماته بذكرك فيه ليرتسم بأجمل شكل.
حين يأتي في خاطري ذكرك يا رسول الله، تدمع عيني شوقًا وأملا للقياك في جنة العلى.
عندما أقرأ سيرتك العطرة وما تحمله من صفات والله لا يحملها إلا أنت يا رسول الله أشعر بفخر كوني فرد من أمتك.
فداك روحي يا رسولي وحبيبي، صلى عليك ربي وسلم في سماواته العلى.
فيكفيني فخرًا أني أعلم أنك كنت تشتاق لرؤية أناس آمنوا بك ولم يروك أبدًا، فإني قد آمنت بك يا سيدي بكل ذرة من كياني وأرجو من الله أن يجمعني بك في جنات الخلد.
إني أرتجي شربة من يديك الشريفتين، وأشتاق لنيل هذا الشرف فيا رب اهدني إلى صراطك وارزقني لقاءً مع نبيك.
فعندما أقول شعرًا في مدح رسول الله، فإني أحسد الكلمات التي استخدمها في وصفه وتنال هذا الشرف.
فسيدنا محمد رسول الله لن نفيه حقه بالكلمات، لكننا نزداد شوقًا كلمّا سمعنا أسمه وقرأنا سيرته .
فبكل ذرة من دراة جسمي اصلي واسلم عليك ياحبيبي يارسول الله وابلغك أسفي وأقدم لك إعتذاري فإنني مقصر في حقك وفي جنابك يامنار الهدي ورمز التقي
فعدرا عدرا فنحن مقصرون وانت الرحمة المهداة لنا من رب رحوم غفور



