منوعات

اذا فهو الدمار

 

بقلم نهى فوزي حمودة

تتقاذفنا الأيام وتحملنا الشهور تلو الشهور مغيرة أمانينا مبدلة أحوالنا معلنة رفضها لأماني الأمس معلنة عن ضرورة إيجاد أمنية جديدة وحلم جديد برغبه جديدة قد ترغمنا على التسامح أو تدفعنا للإنتقام قد تحملنا الي الخير ولكن ما إن أوكلتنا الي الشر أودعت لنا الأنانية في النفوس فتمكنت القسوة من القلوب…
أنانية تلك التي تجعل الأنا أعلى من النحن تلك التي تجعل الذات أعلى لدي صاحبها من الغير بل قد تكون الأنا هي المحرك الوحيد اذا الأنانية هي تفضيل النفس على الغير!!!….
الأنانية أيضا قد تنحسر في الأنا والهو او الأنا والهي فتنحسر في إثنان أو في شخص أراه هو الأحق دون غيره هو الأحق بكل شيء يأتي هو في المقدمة ومن دونه في الختام وإن أتوا فهم مجرد زوائد لا قيمة لها زوائد قد كانت مفيده ذات يوم ولكن الأحوال تبدلت فانتهت أهميته بانتهاء مهمتهم فقبل ظهور ذاك الشخص الذي نودعه جميع الحقوق والصلاحيات دون غيره كان لغيره بعض من تلك الحقوق ولكن عليهم واجبات لابد وأن تنفذ على أكمل وجه فلا يسمح لهم بالتقصير…… تؤدي الواجبات بكل حب وود وروح تملئها البسمة ويسكنها الأمان والإطمئنان لثقتهم في ذاك الشخص الي أن يظهر ذاك الشخص الذي يسلبهم الحقوق دون إعفائهم الواجبات فيأخذ الحقوق ولا يرفع الواجبات فتنتقل جميع الحقوق والمزايا إلى ذاك الشخص ويصبح الآخرون مجرد ذكرىات لا بل أنتيكات تزين المكان دون أن تأخذ حيز اكثر من مساحتها وهذا هو المطلوب.. فما تلك الظروف التي تجبر الفرد التغير عن شخص كان يرى فيه السند والأمان وأي تغير هذا الذي يجعلنا نبخل بالحقوق عن أصحابها لا بل تمنعه عن رد الحقوق او لنقل رد الجميل فبعد تحول الأمان إلى خوف وقوة السند إلى قسوة ما عاد هناك ود أو حب فتتحول الحياة إلى مصالح تتحول إلى مسرح تُعرض فيه المواهب كل خلف قناع يرتديه قد يكون دوره البراءة وقد يكون الشر أصله ولكن قناعه أخفاه، تلك هي الحياة….. فأي مشاعر نملكها تجعلنا نحول بأنظارنا عن جميع من حولنا فلا نري إلا شخص واحد يأخذنا بعيدا ويهرب بنا من كل ما هو جميل يهرب بنا من عمرنا بالكامل ليحيا بنا حياته كما يريد لا كما نريد إن كان هذا الحب فهو حقا ضعف وهوان، إن كان هذا الحب فهو حقا الدمار إذا فهو الدمار إن كان هذا الحب فلا نريده لا نريد ضعف يقودنا للدمار نريد حياة تملئها البهجة ويعمها الحب للجميع لا ذاك الحب الأناني فما الحب إلا خير وان إقتصر الخير على فرد فما كان ذاك حبا ذات يوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى