Uncategorized

همسات الشيطان يستغيث ( ٧ )

هناء البحيرى

آه آه آه ٠٠٠٠ زينب حبية القلب
و رن هاتف محمد و كان خبر لم يتوقعه حتى علم أن زينب تتألم بشدة أسرع إليها و أحضر لها الطبيب قال الطبيب أعتقد أنها حامل لكن لابد من عمل اشاعة و فحوصات شاملة لأني قلق من سلامة الرحم و أسرع بها محمد للمشفى و كما قال الطبيب هى حامل فى الشهر الثالث و لم تكن تعلم كما أقرت الفحوصات أن حالة الرحم سيئة جداً من كثرة تكرار الحمل و خاضه أنها حامل فى توأم كما قال الطبيب أن عملية الإجهاض ممكن تكون غير ناجحة و لم يجد حل سوى أن تأخذ بعض من العلاج و يجب لها الراحة الكاملة لكن كيف تكون الراحة و هى أم لستة أطفال أكبرهم فى الشهادة الاعداديه و شعر محمد أن الحمل ذاد عليه أكثر من اللازم و شار عليه رضوان أن يستعين باحدى النساء من الشغالات حتى تهتم بزينب و الأطفال و بحث كثيراً حتى وجد سيدة تتحمل كل هذا و برغم كل هذا لكن زينب كانت لا تشعر بالراحة و كانت تخفي آلامها أمام محمد أما محمد اطر لشراء سيارة و أحضر سائق حتى يكون فى خدمة الأولاد فى ذهابهم للمدرسة و الدروس الخصوصية و كانت شهور الحمل تمر بصعوبة على زينب و كان كل يوم يمر عليها بالتعب و كانت تقول فى نفسها ماذا يفعل محمد لو أنا مت كيف يربي الأولاد و هو مشغول فى تجارته و كانت تقول له لو أراد الله و لم أنجي من الموت تزوج من سيدة تكون عاقر حتى تحنو على أولادي و كان يخفف عنها و يقول لها الطبيب دائماً يطمئني عليكي و يقول إن شاء الله تكوني بخير و فى الحقيقة كان الطبيب قلق للغاية و مرت الأيام و دخلت زينب شهرها الثامن و شعرت بألم شديد و أسرع بها محمد للمشفى و قال الطبيب هى فى مرحلة خطر الرحم لم يعد يتحمل الأطفال لابد أن تظل هنا فى المشفى حتى ميعاد الولادة لتكون تحت رعاية خاصة و ظلت فى المشفى و كان محمد يقوم بالزيارة كل يوم كما كانت تأتي لخدمتها بعض من الممرضات و فى يوم كانت هند الممرضة تقف بجوارها لتعطيها الدواء حتى دخلت عليهن سيدة جميلة و مرحة ألقت السلام ثم تحدثت مع هند و خرجت قالت زينب بعد خروج السيدة يبدو عليها أنها مريحة جداً قالت هند هذه أختي الوحيدة لكن حظها سيء للغاية تزوجت أكثر من مرة لكنها عاقر و لن تنجب و هى الأن مطلقة و قد أتت لي حتى أذهب معها لتبحث عن عمل فى أي مكان و تعرفت زينب على منى أخت هند و كانت كلما جاءت للمشفى تمر و تسلم عليها و دخلت زينب فى مرحلة صعبة جداً حتى قرر الطبيب أن يجري عملية الولادة قيصرية قبل ميعادها المحدد و كان هذا اليوم صعب جداً على محمد حيث كان يقف أمام غرفة العمليات فى قلق شديد و كان يتمنى أن يكون والده بجواره فى هذا الموقف و بعد عدة ساعات خرج الطبيب و قال أن زينب حالتها حرجة جداً لقد أصابها نزيف بالرحم و لابد من استئصاله و مضى محمد بالموافقة على العملية و بعدها دخلت غرفة العناية أما التوأم دخلوا الحضانة و كان محمد يجلس شارد فى المحل و كان رضوان يخفف عنه و كان فى بعض الاوقات يقول ليت زينب تخرج لي بالسلامة و يموت التوأم فداء لها كان رضوان يقول له هذا حرام يكفي أن تسأل الله و تدعوا لها بالسلامة يقول محمد لا أعرف كيف أعيش دونها فى هذه الدنيا هى لي بمثابة الروح فى الجسد ماذا لو خرجت الروح من الجسد و مر على هذا الحال أيام حتى خرج التوأم من الحضانة أم زينب لازالت فى المشفى و كان محمد يشترى لبن صناعي للتوأم كما أخذ رضوان التوأم عند زوجته حتى تراعيهم و فى يوم ذهب محمد لزيارة زينب وجدها خرجت من العناية فرح و سأل الطبيب أقر الطبيب أن الحالة مستقرة لكن الخطر موجود و بينما كان محمد يزور زينب حتى جاءت منى و سلمت عليها و بعد خروجها قالت زينب لمحمد ترى ماذا قالت عزيزى القارئ نعرف غدا
الكاتبة / هناء البحيرى
قد تكون صورة بنمط رسوم متحركة ‏نص‏
 
 
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى