Uncategorized
فقراء
بسام الاشرم
دخلَ يسبقهُ شَذا عِطرِه و مِن تحتِ إبطَيهِ عُكازان ،
عن يمينِه و يسارِه سَيدةٌ و سَيد ..
_ هذا ابنُنا عريسٌ جئنا نخطبُ ابنتَك جميلة .
تطُلُّ جميلةُ مِن بينِ كومةِ اخوتِها مذهولةً تارِكةً كِتابَ الصفِّ
التاسِعِ يسقطُ مِن يدها تحاوِلُ تأمُّلَ عريسِها ..
_ ما هذهِ العكاكيزُ و مَن قالَ أنني عروسٌ .. ؟!
_ حقاً ما هذه العكاكيزُ .. ؟
_ لا عليكَ .. سقطتُ في الحمّامِ منذ يومينِ .. وعكةٌ و تمضي .
تظاهَرَ الأبُ بالاقتناعِ عَلَّ الوجبةَ تزدادُ لُقمةً و المكانَ يزدادُ اتِّساعاً ..
بعدَ مُنتصفِ ليلةِ العُرسِ دارت بجانبِ السريرِ
سيمفونيةُ النُواحِ و الموتِ سُقوطاً فوقَ ساقَينِ اصطِناعيَّتين .
