Uncategorized

ذكرى رحيل صاحب القلم الحر الصحفي حمدي قنديل

كتب وليد محمد حسني
رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم ٣١ أكتوبر ٢٠١٨ الصحفي الوطني صاحب القلم الحر حمدي قنديل الذي قال عنه المحلل السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان، ” الأستاذ حمدي قنديل هو صحفي مصري عظيم وذو مصداقية عالية، فهو جريء يعطي النقد البناء. الناس تستمع له وتأخذ ما يقوله على محمل الجد، وهذا هو السبب في أنه يشكل تهديدا على الحكومات”.
ولد حمدي قنديل عام 1936 بالقاهرة
بدأ قنديل عمله كصحافي في خمسينيات القرن الماضي عندما كتب في مجلة “آخر ساعة” بدعوة من الصحفي المخضرم مصطفى أمين. في عام 1961، بدأ عمله كمذيع في التلفزيون المصري من خلال برنامج “أقوال الصحف” حتى عام 1969 عندما عُيّن مديراً لاتحاد الإذاعات العربية. في عام 1971 غادر منصبه احتجاجاً على تفتيش حكومي للموظفين التقنيين. عمل في وقت لاحق مع اليونسكو من عام 1974 إلى عام 1986، متخصصا في مجال الإعلام الدولي. في عام 1987 شارك في تأسيس شركة قنوات فضائية أصبحت تعرف في وقت لاحق باسم “إم بي سي”، حيث عمل لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يغادر بسبب الخلافات السياسية مع الإدارة.
عاد إلى التلفزيون المصري في عام 1998، مقدما البرنامج الخاص بالشؤون الجارية والنقد الصحفي “رئيس التحرير”. أصبح البرنامج واحدا من البرامج الأكثر شعبية واحتراما في مصر. بعد مشكلة مع رقابة الدولة، نقل قنديل البرنامج إلى تلفزيون دبي في عام 2004 تحت اسم “قلم رصاص”. تلقى البرنامج الجديد مشاهدات عالية في جميع أنحاء العالم العربي. اضطر إلى ترك تلفزيون دبي بعد انتقاد الحكومات العربية، وبعد ذلك قدم البرنامج على قناة الليبية الفضائية لمدة شهرين قبل أن تقوم الحكومة الليبية بإلغائه. عاد إلى مصر وكتب في المصري اليوم ثم الشروق، ولكن ارتباطه مع تلك الأخيرة انتهى نتيجة دعوى تشهير من وزير الخارجية المصري حينها أحمد أبو الغيط رداً على عمود كتبه قنديل منتقدا السياسة الخارجية المصرية في مايو 2010. القضية أسقطت في وقت لاحق في أعقاب الثورة المصرية عام 2011.
كان حمدي قنديل معروفا بخطابه القومي العربي وانتقاداته العنيفة للحكومة المصرية وغيرها من الحكومات العربية. قبل الثورة المصرية شارك قنديل في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، وهي منظمة إصلاحية برئاسة محمد البرادعي. منذ أيلول / سبتمبر 2012، قدم قنديل الدعم لحركة المعارضة التيار الشعبي المصري.

قام بتأليف عدة كتب، من أبرزها: كتاب ( عشت مرتين ) كتاب صدر عام 2014، يمثل سيرة ذاتية للإعلامى حمدى قنديل، حيث يتناول خلاله الشخصيات المثيرة للجدل التي قابلها وعمل معها على مدار حياته، كما تناول سيرة زواجه من الفنانة الكبيرة نجلاء فتحى، وحكى عن التجارب التي شكلت وعيه، وتاريخه منذ أن أسس أول قسم أخبار بالتلفزيون في فترة الستينيات، ومشاركته في تأسيس القمر الصناعى العربى والقنوات الفضائية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى