إستشاري: 4 عوامل وراء تدهور علاقة الأطفال بسيدة الغدد .. أهمها التقنيات

منصور نظام الدين :
جدة :-

دعا استشاري غدد الصماء والسكري لدى الأطفال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، جميع الأطفال الصغار واليافعين والمراهقين بتعزيز وتحسين العلاقة بسيدة غدد الصماء ، مبيناً أن ذلك يؤدي إلى تجنبهم العديد من الأمراض التي باتت تنتشر وسط شريحة الأطفال الآن وبشكل لافت للنظر .
وقال إن الغدة النخامية التي تدعى سيدة الغدد تعتبر أهم الغدد لكونها المسؤولة عن إفراز هرمونات النمو والبلوغ في مرحلة الطفولة ، ولكن للأسف مع عدم إتباع النمط الصحي من قبل الأطفال أدى إلى حدوث الاختلال في المنظومة الصحية للجسم لدى معظم الأطفال.
وأضاف بمناسبة يوم السكر العالمي الذي يصادف اليوم 14 نوفمبر : للأسف هناك 4 عوامل أدت إلى تدهور علاقة الأطفال بسيدة الغدد وزيادة فرص معظم الأمراض ومنها السمنة ومضاعفاتها ، والسكري النمط الثاني ، وقصر القامة ، وغيرها ، وهذه العوامل هي :
السهر وتأخير النوم لساعات متأخرة وعدم الاستفادة من فترة الليل ، إذ إن النوم المبكر والعميق يزيد من إفراز هرمون النمو، وهو مهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، وتأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح.
إعتماد الأطفال على تناول الأكل غير الصحي ، إذ زاد تناولهم للوجبات السريعة والمقليات والنشويات والزيوت وتراجع تناول البروتينات ، فالغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضروات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو.
وتابع البروفيسور الأغا ، أن من العوامل أيضًا: غياب ممارسة أي نشاط رياضي ، فالحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
جلوس الأطفال ساعات طويلة أمام الأجهزة ، وخصوصًا فترة الليل ، فالتقنيات تعتبر حالياً أهم العوامل المسببة في اختلال هرمون النمو بسبب سهر الأطفال لساعات طويلة ، مما يحرمهم من النوم الصحي والحصول على فوائد هرمون النمو ، ويترتب على ذلك أيضًا زيادة فرص الإصابة بالسمنة والسكري النمط الثاني المرتبط بزيادة الوزن.
وأكد “الاغا” أن هرمون النمو يعتبر المسؤول عن نمو الشخص خلال مرحلة الطفولة، إذ تعمل هذه الهرمونات كإشارات تهدف إلى التحكم في العديد من الوظائف التي تؤديها أعضاء الجسم وأجهزتها الحيوية، ويساهم هرمون النمو في بناء عضلات وأنسجة الجسم، إذ يعتبر هرمون النمو العامل الأساسي في النمو الطولي عند الإنسان، ويفرز من الغدة النخامية من منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، ويحدث 90% من النمو الطولي عند الأطفال والمراهقين خلال النوم، لذلك يعتبر النوم الجيد حيوياً له، وأهم أعراض نقص هرمون النمو عند الأطفال قصر القامة غير المتناسب مع عمر الطفل، وضعف معدل النمو مقارنة بالأطفال الآخرين، وزيادة كمية الدهون حول منطقة الخصر، وظهور الكرش، تأخر سن البلوغ، بينما يعمل حصول الأطفال على هرمون النمو بالشكل الصحي على زيادة أطوالهم بالمعدل الطبيعي بالنسبة لعمره ، لذا يجب على جميع الأطفال تجنب السهر والتوجه للنوم مبكرًا .