أدب

أكوام الغفير

أكوام الغفير

 

سهران في ليل العدم في وش الضباب
والحرب فوق سن الرماح محتاج رجال
السهد قاتل في الولاد أبواب خراب
والنور يلوح للظلام ذي التراب في أمشير هباب
وحلول من سرد الكلام ما تشفي الجراح
اكتب على هامش سطور الذكريات
أن اللي كان ما يعود على درب الممات
حامل نعش البقايا من بلاد الأولية
راحل بكفني والوضوء سابق جراح كل الأدعية
والفرض هامش من هوامش مبتغاي
وأنا وأنت زهور فوق خراب صورة معتمة
أنطفت فيها الحياة بين همس الأبنية
والشرح طال غني للمصير كل أحزان الأغنية
مثل شرخ الحيل يرسل شعاع النور
يكتب بأحبار الظلام يطفى حلم الأشقياء
وتلونت وجوه البنات لكن عزفوا الأتقية
وغابت من الصورة كل ألوان الحياة
وبين الدروب عبثت فأران الجحور فوق الأرصفة
قرضت بأنياب الجحود كل عاشق للصفا
كل من يخرج من الضباب صورة منصفه
وأنا وانت ما زلنا نحارب ضباب الأرغفة
الوزن طاح ولا نقص ولا راح في الأنصفة
شاخ الميزان ولا العزم ضاع من رجال متكتفة
سهران في ليل العدم في وش الضباب
ارسم زهور الفل يخرج من البياض صورة عتاب

( ٢)

من بين كل المآتم سرت خلف أنقاض الغفير
شاهدت القبور مد البصر في ملايه من حرير
رسمت مثلث بالنظر على مشاهد من نطور متكومين
كل كوم كان حاكم بلد يرسم مشاهد من شرور
يكتب على وجه البلد من غيري حاكم للعبور
رحل الجميع على درب المآتم مين يفرق في السطور
غاب التاريخ ذي اللي كانوا عل الحرير متكسرين
ظالم ومظلوم كل الولاد سكنوا الغفير متسربلين
النور يشق كل الدروب إلا المعاقل في القبور
تحزن علي هم اترحل ولا على وخذ الضمير
شاهد وعبر بالسطور واياك تزور في الطابور
تاريخ وكاذب عل البلد سطر الحكاية بهمس زور
شاخت حواجب للصبي بين التشرد والفتور
يكتب ميلاده عل البلد يصبح مكسر في الحرير
لكن عتابي عل الولد عمره ما صاح في نطور
يمكن يغير صوت نبح الكلاب بين اكوام الغفير

 

احمد عزيز الدين احمد

شاعر الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى