منوعات

أكاديمية تونسية: لن أقتل خروفًا من أجل «عادة بربرية»

متابعه : عزة الهوارى
في الوقت الذي لم تهدأ فيه موجة الجدل حول تأييد الرئيسي التونسي الباجي القايد السبسي بمساواة المرأة للرجل في الميراث، وزواج المرأة المسلمة من غير المسلم، فجرت أكاديمية تونسية موجة جدل بعدما سخرت من ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، واعتبرتها “عادة بربرية”.
وكتبت الأستاذة الجامعية في معهد الصحافة وعلوم الأخبار، سلوى الشرفي، تدوينة باللغة الفرنسية، قائلة: “لن أقتل خروفًا من أجل إحياء عادة بربرية”، معبرة خلالها عن امتعاضها من ذبح الخرفان في عيد الأضحى.
وأثارت التدوينة جدلاً واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين من اعتبر أن الشرفي قامت بالمس بمشاعر المسلمين بعد لأن استهزأت بأحد الأعياد المقدسة لدى المسلمين، في حين اعتبر آخرون أن لها الحق في التعبير عن رأيها، خاصة وأن الدستور التونسي اقر حرية المعتقد والتفكير.
فيما تراجعت الشرفي إزاء ردود الفعل الغاضبة، وكتبت: “لن أقتل خروفًا أمام أعين الأطفال، فقط لإحياء عادة بربرية”.
وسبق أن سخرت الشرفي من صلاة الاستسقاء، بعد أن دعت وزارة الشئون الدينية في تونس إليها، وقالت عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك: “كان جات صلاة الاستسقاء فيها خير راهي السعودية موش صحراء”.
وكانت من أشد المدافعين عن مساواة المرأة بالرجل في الميراث، وبحق المسلمة من الزواج بغير مسلم، وقالت في تصريحات صحفية، إن “قيمة مسألة المساواة في الإرث بين المرأة والرجل تكمن في كونها تكرس مبدأ الحق في المواطنة الكاملة للمرأة. كما أنها تساعد على تطور العقليات نحو القبول بفكرة المساواة في الحقوق بين الجنسين بصفة عامة وبالتالي فهي مسألة مبدئية قبل كل اعتبار”.
واعتبرت “عدم المساواة في الإرث مخالف للدستور التونسي الجديد الذي ينص على المساواة بين المواطنين والمواطنات أمام القانون”، وزعمت أنه “لا يوجد في القرآن ما يمنع الاجتهاد في ما يسمى بالنص قطعي الدلالة، إنه مجرد اختراع فقهي أي بشري، ودليلي على ذلك اجتهاد عمر بن الخطاب في حد السرقة الذي عطل العمل به، وكذلك إيقافه العمل بحكم المؤلفة قلوبهم وقضية أرض السواد، وكلها جاءت في نصوص واضحة

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى